(( مباراة إعتزال ))***
يا بني ....
إن لم ينال أبوك إعجابك ....
فلتصدر له وثيقة إستبدال .....
ولا تفرط في شيب رأسة .....
ولتقم له تكريم ومبارات إعتزال ....
وحينما تمنحة وسام التقاعد .....
لا تندم ولا تتراجع .....
ولا تدخل مع ذاتك في نقاش أو جدال .....
فتلك هي الدنيا و زينتها .....
كل يوم في حال غير الحال .....
ولا تظن أن تفعل شيء قبيح .....
فهذا الشكل الجديد لمفهوم الرقي والجمال ....
ولتشعر اليوم يا بني بالإنطلاق والحرية .....
فاليوم فقط نجوت من القهر والإحتلال .....
مبارك عليك مولدك الجديد .....
كم كان أبوك عبء فوق الإحتمال .....
يا بني .....
قص الشريط و إنطلق ولا تعود .....
وكسر الحواجز وإجتاز السدود .....
ولا تلتفت خلفك من اليوم ......
فمانعك و رادعك الأن غير موجود .....
ولا تضيع أي وقت ولا تهدر .....
فلا خطوط حمراء ولا مراجع لك .....
ولا دلائل عليك ولا قضاة ولا شهود .....
ولا تكترث يا بني بقول ولا فعل ....
فما تفعلة ما إلا تجديد .....
يراة الحمقي نكران و جحود ......
يا بني .....
تمتع بقدر ما تري علي حساب أبيك .....
تمتع فمن اليوم ما لك من صاحب ولا شريك ....
تمتع فقد إنتهي عصر المناهج والدروس ....
ولم يعد من يختبرك ويمتحنك ويبتليك ....
وسكنت بحيرات كانت من قبل تجري .....
ولا فائدة من إلقاء حجر .....
فلا سبيل لإهتزاز الماء أو التحريك .....
هنيء فقد خرجت إلي عالم واسع .....
وكسرت وهم كان يزعم أنه يحتويك .....
يا بني ......
لا يهم وجود هوية أو كيان .....
فأنت بمفردك أمة مرصوصة البنيان .....
قوي محصن بذاتك ......
وسط كل المخاطر .....
أنت لنفسك وغيرك مصدر للأمان .....
تتألق وتشرق كالأقمار والشموس ....
وجود ذو وقع وتأثير .....
تغير بمجيئك طبيعة أي مكان .....
يا بني أحييك ولك أنحني .....
فقد صرت لك جديد رمز وعنوان ....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق