ذاتَ يوْمٍ
مَشَيْتُ على السُّطورِ معَ اليراعِ
إلى أَدَبٍ يُحسِّنُ منْ طِباعي
وكُنْتُ أُلاحِقُ التَّغْييرَ جَرْيا
لأعْثُرَ في الطّريقِ على المساعي
أَقودُ بِأَحْرُفي أملاً كبيراً
يَسيرُ بِهِ الطُّمـــــــوحُ إلى ارْتِفاعي
كأنّي بُلْبُلٌ في للصّبْحِ يَشدو
ليُطْرِبَ مَنْ تَيَمّمَ بالشُّـــــــــعاعِ
سأذْكُرُ أنّنـــــــي في ذاتَ يَوْمٍ
نَشَرْتُ العِطْرَ في كُلِّ الــــــبِقاعِ
سألْتُ بأحْرُفي هَوَسَ اللّيالي
عنِ الأمَلِ المُرافِقِ للهِلالِ
أبيتُ معَ النّجومِ بلا رُقادٍ
أُفَتّشُ في الظّلامِ على المُحالُ
كأنّ سَليقتي فقَدَتْ هُداها
فَتاهَتْ في العَقيمِ مِنَ الجِدالِ
تُلاحِقُ مِنْ ضلالَتِها سراباً
تَخَبّأَ خَلفَ خاصِرةِ الضّلالِ
ستَذْكُرُني حُروفي في غيابي
بألْسِنَةٍ تَحِنُّ إلى الجَمالِ
محمد الفاطمي الدبلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق