"أطياف الهوى"
بقلم: اسماء خوجة
حين استعمَرَ الحبُّ أركاني
قلتُ: حسبي هو وكفاني
رقصتْ نبضاتُ القلبِ على وترِ العشقِ
ترددتْ في أرجائي أجملُ الألحانِ
تغلغلَ الهيامُ في أعماقي دونَ استئذان
فما رأيتُ من يطيبُ لهُ استيطاني
إلّا أنا مهزومةٌ قبالةَ استسلامِ الوجدان
سُقيتني عشقًا حتى الثمالة
فتعوّدتُ وجودي بكَ واستصغتُ إدماني
مشيتُ دروبَ الهوى أهيمُ بلا عنوان
فما أعربتني في قواميسكَ
ولا ذكرتَ اسمي وأنتَ تؤلّفُ الأغاني
جعلتني فرعًا هشًّا حين فصلت عن أغصاني
فعبثتَ بلا هوادة بوجودي وبكّياني
وأنا ألوذُ منك وإليكَ أئوب يا سجّاني
تبعثرتْ.. وتساقطتْ منّي بسماتي
لكني... لملمتني كلَّ مرةٍ وكظمتُ أشجاني
دفنتُ ألمي ومنعتني أن أعاني
ابتسمتُ، وحلّقتْ بعيوني الحالمة
فأنا عاشقةٌ، وأنا من اخترتُ دروبي وأفناني
أنا الوتينُ الذي ينبضُ بالحبِّ الممزوج بالهوان
فلا تلوموا قلّةَ حيلتي واستسلامي
فلا روحَ تطيبُ إلّا بألمِ الولهان
وأنا أسيرُ إليك... ومنكَ لا خلاصَ ولا أمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق