خَطَرَ بِبالي
خَطَرَ بِبالي كَلِماتٌ
لا أعلَمُ
أهِيَ نَبضُ قَلبٍ
أم رُوحٍ
أم دَمٌ سَرى بالشَّرايينِ.
شُعورٌ لا تُوصِفُهُ كَلِماتٌ،
ولا يُكتَبُ بمَقالاتٍ.
هو إحساسٌ،
هو دَقّاتٌ،
نَعيشُ مَعَها لَحَظاتٍ،
تُحرِّكُ سُكونَ الذَّاتِ،
وتَأخُذُ القَلبَ إلى مَتاهاتٍ.
لا يَنفَعُ العَقلُ،
فَعَمَلُهُ فاتْ.
هي تَجارِبُ نَمُرُّ بِها
بِأصعَبِ الأوقاتِ،
نَقِفُ مَكتوفي الأيدِي
لا تَعبيرَ ولا كَلامَ،
ولا رُجوعَ،
كَأنَّنا أصنامٌ.
صِرنا حالَةَ ثَباتٍ،
لكنَّها غَيَّرت حالَنا،
وطَريقَنا،
ورَغبَتَنا،
كَأنَّنا سِرُّ الحَياةِ.
أهذا هو الحُبُّ؟
أم ماذا تَعني هذِهِ اللَّحَظاتُ؟
إن زارتكَ يَومًا،
هَل تَعيشُ كَما عِشنا
بِرُوحٍ تَجري
بِجَسَدٍ يَتَحَرَّكُ
مَعَ نَبضِ قَلبٍ
وَهَمسِ رُوحٍ،
وكَأنَّهُ يَعيشُ
بِكونٍ آخَرَ،
ليسَ لَهُ مَعانٍ،
ولا وَصفٌ،
ولا حِكاياتٌ.
يا صاحِبي،
لا تَجزَعْ مِن كَلامي،
رُبَّما خُرافاتٌ،
أو لَحظَةُ عِشقٍ
بِأصعَبِ الأوقاتِ.
لكِنَّ حالِي
لَيسَ كَما كانَ
مُذْ أيّامٍ،
تَغَيَّرَت كُلُّ اللَّحظاتِ،
صِرتُ رَهينَ قَلبٍ
أعيشُ ساعاتٍ،
ولا أُغادِرُ
حَتّى أرى رُوحَكَ تَعيشُ مَعي
ولو لَحظاتٍ.
د. غسّان الصَّيفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق