صبرك َ أيها الليل ُ.........
هكذا ..!!
صدأت ْ حروفي
و معاني كلماتي
فأسدل َ الشعر ُ قافيته ُ
على السطور ِ و العبارات ِ
و عن ْ قَصَص ِ الحب ِ
و حكاياه ُ ..
و قد ْ كان َ لي
ما بين َ الأبجديات ِ
حروف ٌ تغزلت ُ بها
و بسحر ِ جمالها
و بكل ِ ما
في عينيها
أهواه ُ ..
فأينعت ْ ما بين َ
الأبيات ِ و الجمل ِ
خواطر ُ تترسم ُ
على محياها أملا ً
في دهاليز ِ الشوق ِ
و خباياه ُ ..
أًو َ ..!!
كلما كان َ الفؤاد ُ
يكتب ُ لها
يأسره ُ الهوى
فيسرح ُ بعيداً
في رغبته ِ
و مبتغاه ُ ..
هكذا رمى ..!!
الليل ُ عليه ِ بالأسى
فتذكر َ ما ألقى
الزمان ُ في روعه ِ
و تراكمت ْ عليه ِ
بلواه ُ ..
فما تخلى الحبيب ُ
عن ْ أُمنياته ِ
حين َ سرق َ
السهد ُ أُمسياته ِ
و الهجر ُ قد ْ
أضناه ُ ..
حين َ ..!!
خاطبها قائلا ً :
أنا المبتلى
قد ْعشعش َ اليأس ُ
ها هنا
في صميم ِ القلب ِ
و سجاياه ُ ..
عصي ٌ الدمع ِ
قد ْ بات َ
يتوسد ُ الآهات ِ
كليم ُ الفؤاد ِ
وا حسرتاه ُ ..
فكم ْ
قسا الدهر ُ
و أسف َعليه ِ العمر ُ
لما أبلى الهيام ُ
بشمائل ِ صدره ِ
و محياه ُ ..
و عفا
الزمان ُ بمهجته ِ
و أطمس َ كل َ معالمه ِ
و غارت ْ بالمحاجر ِ
عيناه ُ ..
فلم ْ
يجد َ لها
مع َ الصبر ِ قبيلا ً
حين َخارت ْ
بالأسى و الوجد ِ
قواه ُ ..
فبنى العنكبوت ُ
له ُ بيتاً
فوق َ الذقن ِ
و محيط َ الرأس ِ
و قفاه ُ ..
فابيض َ شعره ُ
و أنحنى ظهره ُ
و لآنت ْ عظامه ُ
و بانت ْ كل َ
حناياه ْ ..
و تلاه ُ الصدر ُ
ألف ُ تنهيدة ٍ
مع َ كل ِ الزفرات ِ
تفر ُ بأنفاسه ِ
و حشرجة ُ صوته ِ
تعلن ُ عن ْ سر ِ
فحواه ُ ..
غريب ٌ يقض ُ
الهجر ُ مضجَعه ُ
فلا يجد ُ
سوى الصمت ِ
أنيس ُ وحدته ِ
و في الغربة ِ
شكواه ُ ..
ها قد ْ
بلغ َ السيل ُ الزبى
و وصل َ الأمر ُ
يا قلب ُ كما ترى
غاية َ الذروة ِ
و منتهاه ُ ..
فلا تكترثي
لما أقول ُ :
و لا تعجبي أبداً
لما آل َ
إليه ِ الفؤاد ُ
و نجواه ُ ..
و لا تعبأي لحالي
أو تتمسكي بأذيالي
فاني أخاف ُ
عليك ِ حقاً
مما أحذره ُ
و أخشاه ُ ..
ما عدت ُ
أقوى على الرد ِ
و لا أستطيع ُ ذلك َ
عن ْ قصد ٍ
و قد ْ بلغت ُ
من العمر ِ
أقصاه ُ .
بقلمي : محمد الإمارة
بتاريخ : 5 / 10 / 2025
من العراق
البصرة .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق