_________ نصف أيقونة
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
مرّ ميلاديَ العزيز
وضيئاً
فقلت مني السلام
طعم عنقوده الفريد لذاذاتٌ يهفو إليها الغرام
لم أحرك من أجله ساكناً ولاالأحبة هاموا
وقتها تلفّت القلب يحكي قصّةً بها يطيب الكلام
كرمةٌ من ضيافة الكرم أملودها والساهرون انسجام
لغزيَ السنونو ؟
أم البرق والرعد ؟ ثمّ يهمي الرَهام
نصف أيقونةٌ كم تعمّد الليل إيذائها وهذا حرام
سحرها
ضوءها السرمديُ قُزَحِيٌ طيفهُ الأنغام
هرولتْ في مداراتها الروح هيما والعشق أضحى ضرام
وسَرَتْ رتلاً شفيف التجلّي فالنفوس جمام
ما أصاب الرائعون من بهجةٍ وما أتاح القيام
يودع الله في النُوَى أمرَهُ فبعضهن مُدام
أيتها المبجّلة الذكر
التي محباتها
لا تنام
نبضنا سائغٌ بروعة شهدٍ يغار منه الخزام ( 1 )
إن تتبعت باحترامٍ رغابي واختياري ؟ فكيف ألام
كوثر العشق باردٌ هادىءٌ كالمساء والنياط أوام
كل حينٍ له شجونٌ ببالي وحديثٌ معشوشبٌ بسّام
داخلي الفوضويُّ طوراً
ربيعٌ
ثمّ طوراً تخاذلٌ واتهام
ثمّ أني انضوي فجأةً بين روحي وهي غرثى فيحصل الإنفصام
بعد سبعين حجةٍ ومسيرٍ لارواء ٌ لي ولا هندام
لن أحمّل الود فوق مايستطيع فالهوى في أصله إيهام
سكّري من قصب السكّر مصنوعٌ وعصيري ثمام ( 2 )
غرّدي بين نفسي يميناً وشمالاً يالهاتي
واهدلي يايمام
هذه مندوحة الحياة قياماً وقعوداً يترى عليها الظلام ( 3 )
يرشح الكثير من الحزن
لقطاتٌ
صَوّرَتها الأحداث
لا الأقلام
لا تُحَدِثنِي عن الصبر والإحتمال كثيراً
فلماذا يلومني اللوّام
كان في الداخل رعبٌ وأنا طيّبٌ في رأسه أحلام
في جذور البطاطس تنمو درناتٌ رؤوسها أكمام
أيها الرائع الذي يزورني مرّةً كل عامٍ تمشي له الأقدام
بامتعاضٍ تسومني فأستمطر الحياة سروراً والهوى أرحام
ويشف الرجاء فأغبط نفسي وروحي وتورق الأيام
سوف أحكي كلما عاودني الشوق والهوى هزّني وطاش المرام
للجوى ألف معلومةٍ وللحب ترجمانٌ مفوّهٌ مقدام
__________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
الخزام : جنس نباتي أنواعه عطرية الرائحة
الثمام : ويسمى الدخن وهو نبات غني بالبروتين والألياف
والمعادن بذوره صغيرة كالسمسم
المندوحة : بمعنى الفُسحة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق