رِثَاءُ مُحَدِّثِ الْأُمَّةِ
(في وداع العالم الجليل أحمد عمر هاشم)
أَلَا فَانْعَ يَا دَهْرُ الْفَقِيدَ الَّذِي مَضَى ***
فَقَدْ غَابَ عَنَّا الْيَوْمَ أَجَلُّ إِمَامُ
أَحَمْدُ عُمَرُ الْهَاشِمِيُّ هُوَ الَّذِي ***
بِنُورِ الْحَدِيثِ قَامَ فِيهِ الْمَقَامُ
فَقَدْ أَصْبَحَتْ مِنْ بَعْدِهِ الْأَرْضُ أَوْحَشًا ***
وَغَابَتْ ضِيَاءَاتٌ لَهَا وَ سَلَامُ
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ نَنْسَى مَقَامَهُ ***
وَعِلْمُ الْحَدِيثِ لَهُ أَبَرُّ وِسَامُ
فَكَمْ بَثَّ عِلْمًا فِي الْمَجَالِسِ شَافِيًا ***
يُعَلِّمُ جِيلًا وَالْأُصُولُ عِظَامُ
بِصَوْتٍ رَفِيعٍ قَدْ بَثَّ الْهِدَايَةَ ***
فَزَادَ الْجَمِيعَ تَبَصُّرًا وَنِظَامُ
فَنَامَ سَلِيمًا بَعْدَ عُمْرٍ بِطَاعَةٍ ***
لِيَلْقَى رِضَا الرَّحْمَنِ بَيْنَ الْكِرَامُ
فَعَزِّ الْوَرَى يَا رَبَّنَا فِي مُصَابِهَا ***
وَنَوِّرْ ضَرِيحًا جَاءَهُ الْإِكْرَامُ
بسيوني صديق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق