أحلامي
سرقتُ أحلامي الصغيرة والكبيرة،
ومعها كل الليالي البريئة.
وفي داخلي طفلة ما زالت عيناها حزينة،
تبكي بلا دموع وتبتسم
دون خضوع.
تسير وحدها،
لا صديقة ولا رفيقة،
والطريق أمامها طويل.
إنما الليل ما زال صديقي القريب،
والقمر هرب مرّات ومرّات،
فالليل والسماء يعيشان من دون القمر ليالي كثيرة، وأنا معهم أعيش.
لا يحدث شيء جديد،
وأنا لا أحب التجديد،
أحب فقط كل شيء قديم،
وأحبّ التنظيم.
وكل صباحٍ يأتي ويذهب،
تكون كل الأشياء في مكانها بالتحديد،
ولا شيء يذهب ولا يغيب.
وتكون النجوم حاضرة،
تعزف الألحان عندما أنظر إليها،
غرضها إسعادي،
وبالفعل أكون سعيدة، وإن كنت وحيدة بلا قمر.
لكن معي ما يكفيني: قهوتي،
وقلمي، وأفكاري، وأشعاري،
وكائناتي الجميلة.
أنا والكون نعزف نفس اللحن،
ونروي قصصنا الجميلة.
وإن سرقت أحلامي،
وزُرع في قلبي الأشواك،
وبحثت هنا وهناك،
ووجدت الأرض كلها فضاء،
سأصنع بيدي أحلامي،
وأسعى في تحقيقها،
وأزرع الشجر الأخضر والورد في كل مكان.
بقلمى : ليلى رزق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق