((((((((... أحتاجُ مُعجِزة ...))))))))
...............................................
هل من طبيبٍ يُداوي جرحيَ الدامي
يُبَلسِمُ القلبَ من غمٍّ ، وأسقامِ؟!
يُداعِبُ الرُّوحَ ، يُنسِيـها شَـقاوتَها
ويَنثُــرُ الوردَ في آفاقِ إلهـــامي
يُنسِينيَ الهَمّ ، والآهـــاتَ يطرُدُها
من مُهجَتي طردَ تفكيري لأوهامي
يـا أيُّـها الألـمُ الـمـسْـكونُ فـي كبدي
فيضٌ من النّورِ في ظلماءِ أيامي
قد أرهَقَتْنِي دُرُوبُ الحربِ في وطنٍ
تعثّرَتْ إثرَ هذا الوضعِ أقدامي
سافَـرتُ فِي داخِلـي واليـأسُ يَدفعُ بي
هل صارَ خَطْوي بهذا الدَّربُ إلزامي؟!
مالي أرى الحربَ لا تُلْقِي سِوى ظِلَلٍ
مِنَ الهُمومِ الّتي فاضَتْ بآلامِي
اللهُ يا نفسُ هل في الصّبرِ من فرَجٍ
إلى غدٍ أفضلٍ تَرجُوهُ أقلامي
يا لَيْتَ أمْسي بجرح اليوم غادرني
يا لَيْتَ يَومِ غدٍ لا يَقبَل اعدامي
ما زالَ حِلمي كبيرٌ قد مضيتُ لهُ
بفِكرِ شهمٍ أبيِّ العزمِ مِقدامِ
إني سأجمعُ ما قد فاضَ من وجَعي
وأستعينُ على غُلبي بإقدامِي
حتى إذا لاحَ فَجرٌ لا أنينُ بهِ
قُلتُ: انتهى عَصْرُ أوجاعي وإيلامِي
واجْتَزْتُ لُجّـةَ هذا الدّربِ مُبْتَسِمًا
رغم الذي ضاعَ من عُمُري وأيامي
في خاطري ألفَ حُلْمٍ ألفُ أُمنيَةٍ
أحتاجُ مُعْجِزةً تأتي بأحلامي
منصور السلفي
11/11/2025

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق