شعر : لا...لِلذُّلّ!!
صبيحة يوم الخميس السابع عشر من كانون الأوّل للعام ١٩٩٨م، كنت في دوامي كمعلم في مدرسة ذكور أبي ديس الثانوية / تربية ضواحي القدس.
وكنت على موعد عند نهاية الدوام للتوجه إلى بلدة الرّام شمال مدينة القدس الشريف، لإلقاء قصيدة بعنوان: ( المعلم)
في قاعات قصر السلطان، في حفل بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني، أحياه اتحاد المعلمين الفلسطينيين، عند الساعة الثانية من بعد ظهر ذلك اليوم.
وأثناء الدوام وفي أحدى حصص الفراغ تناهى إلى مسمعي خبر قيام الطيران الأمريكي وأحلافه بقصف جوي للعراق
الشقيق.....علما أن فترة التسعينات من القرن الماضي شهدت اعتداءات أمريكية ومتحالفة على العراق الشقيق وكل من ليبيا والسودان والصومال وغيرها..وطبعا في الذاكرة قبلها الاعتداءات على لبنان الشقيق!! .
والحرب السوفيتية على الأفغان....والصربية على البوسنة والهرسك...والضحية دوما العروبة والإسلام!!.
فقمت بكتابة هذه القصيدة خلال فراغي ،بدلا من استعدادي
لإلقاء قصيدة المعلم!!.
وفعلا وعندما جاء دوري في الإلقاء واعتليت مِنصّةَ الحفل،قدمت قائلاً...:
من المفروض أن ألقي على مسامعكم وكما هو متفق عليه،قصيدة بعنوان ( المعلم)، ولما كان العراق الشقيق يتعرض اليوم للعدوان، فإنني باسمي وباسم المعلم الفلسطيني، نتنازل عن حقنا في التكريم، لنقوم بتكريم العراق
الشقيق الذي يدفع عنا فاتورة الوقوف إلى جانب قضيتنا العادلة.....وبدأ الحضور بالتصفيق الحار.
حيث استحسنوا الفكرة وبدأتُ إلقاءَ هذه القصيدة،علما أنه تم
نشرها لاحقا في مجلة صوت الجماهير العدد ( ١١) لشهر تشرين الأول سنة ٢٠٠٠م.....حيث كانت على الغلاف الخلفي
للمجلة.!!
لا.......لِلذُّلّ.!!
لأُخوان ٍ.... ...... بِبَغدان ِ
مضى غَربٌ ..........بِعُدوانِ
وأمريكا...........لَها...... رَسْمٌ
قَبيحٌ.... حَلَّ........وُجداني!
فيا شيطانُ ....... كم جُرماً!!
لِيُمناكُم...............بِأوطاني؟؟
وفي بغدادَ..........كم ظُلماً!!!
وقَتلاً...........زادَ...... أحزاني!
لِسُودان ٍ.............وأصلَوْهُم!!
لصومالٍ........ ..... وأفغانِ
وبَنغازي....... .. ...وَفَزّان ِ!!
وما الباقي؟..........لِشَيطان ِ؟
وما هُم.........فَرَّقوا.......حِينا ً
لِوَقت ِ القصفِ........... نيران ِ
وقَومي ........كُلُّهُم......ذاقوا
فِلَسطيني.................ولُبناني!
زماني....... شاهِدٌ.... لا...لَنْ!!
يَدومَ الظّلمُ............ أُخواني!!
*. *. *.
أما قد آنَ....... يا قَومي!!!
نَعي........بل نَردَعُ...... الجاني؟
لتختاروا.....................فَأمرانِ :
كِرامٌ..............أو....... كَعُبْدانِ !!
فَعَيشُ الذُّلّ ِ................يا قَومي
مَريرٌ.... كانَ... .......أشجاني!
إذا........غَطَّيْتُ في.........مَوْتي!!!
صلاحُ الدّينِ ................أحياني
أَسَيفُ الّله ِ.. ......لي جَدٌّ؟؟؟
إذا..........أَرضَى........ لِإذْعان ِ؟؟؟
لِضَيم ٍ..........عِشتُ... لا أرضَى!
وَلا ........لِلذُّلّ ِ...............عُنواني!!
خمسة عشر بيتا ً// البحر الهَزَج
أبو ديس/ القدس الشريف.
١٧ / كانون الأول/ ١٩٩٨م
حسام صايل البزور
رابا / جنين / فلسطين.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق