همسات زائر الليل....
يا ورد مهلا فاحمرارك من دمي
وعلى خدودك قبلة من مبسمي
أقبل إلى قلبي تجد كل المنى
وبدفء روحي والفؤاد لتحتمي
واجعل شراييني وسادة عاشق
صلي على من لامسته وسلم
واكتب عليها قصيدة لمفارق
قد ذاق من مرا للبعاد بعلقم
ياورد من أبكاك ؟ أنت جرحتني
فالشوك لا أخشاه شوكك مؤلمي
وشذاك أنسام يداعب عطرها
شم النسيم وأنت عطرك في فمي
لا تختزل عشقي بدمعة مدنف
اكتب قصائدك الجميلة وارسم
يا قاتلي بالعشق رب قصيدة
تركت نهايتها إليك لتختمي
أوليس من بدأ السؤال بقادر
أن ينهي فصلا من جواب مفحم
ارحم فؤادي بل وخذه فإنه
بيت الأمان وقلعة لم تقحم
تجد الجمال مكللا بحياضه
والدر في أبهائه لم ينظم
واسمع حديث الروح واسجد للذي
خلق الجمال بكل طيف محكم
واقرأ على الجدران ما كتب الألى
( يا دار عبلة بالجواء تكلمي)
فأنا بذلت الروح دونك فاعلمي
أني لأجلك لا أهاب لمسلم
سأظل مثل الصقر أرنو للعلا
حتى تكوني كالسوار بمعصمي
مهما أرادوا لن أساوم مطلقا
فأنا لغيرك بالعطاء كحاتم
في كل يوم قد أمر للحظة
لأرى خيالك يستريح بعالمي
وأزيد شعر الجاهلية قائلا
( ليس الكريم على القنا بمحرم)
نور العيون وللعيون حكاية
عرفت بدون تبصر وتعلم
عند الأصيل على الشواطئ طفلة
حسناء تستجدي البعيد القادم
والموج جاء ليستريح بظلها
لكنها تركته بين تباعد وتراكم
وعلى الغروب رأيت أجمل منظر
شمس الغروب وظبية لم تفطم
وسمعت من تلك الوهاد مناديا
يشكو إلي بلوعة وتحمحم
أرأيتها؟ قلت : انتظر!! وتسمرت
وبكت بدمعة مستجير نادم
قالت إليك فقد رأوك بأعيني
كالبدر في ليل الشتاء المظلم
فتركتها تبكي تظن بأنني
قد رحت في ذاك الظلام القاتم
لما انثنت سمعت ندائي خلفها
وأنا أكرر بعض شعر أقدم
( ولقد ذكرتك والرماح نواهل
مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل الرماح لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم )....
أحمد الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق