الجمعة، 30 أكتوبر 2020

& على هامش الورق & بقلم الشاعرة : نداء طالب

 على هامش الورق 


حان المساء 

والشّفق أحمر وضّاء

وقفتُ على شرفتي 

كنبتي وصومعتي 

أنظر للبعيد البعيد 

علّ هاتفاً يرن او يأتي بخبرٍ جديد 

والقلبُ تتآكله الاوهام 

أين انت 

أمريضٌ؟

ام ترقُد مناكفاً لي 

تحت التراب 

ام تجلسُ على حافةِ النهر 

ترقب الأسماك 

وذاك الغراب

وأشرعةَ المراكبِ وهي تُبحر 

هل تفكر بي حبيبي كما أفعل

هل تشتاقُ لي؟

هل يمزقك الشوق كما اتمزق؟

أتذكُر وعدك لي 

ألاّ نفترق

نعبر خطوط الطول والعرض

ولا نغرق

اتذكر همسك لي راجياً

لا تتركيني

على مفرق

لا تتركيني

فبدونك أموت وأحيا اخرق

اذكر دفء همساتِك 

وتلوّي أناملك على معالمي 

وشدو أنغامك يتلاعب بخصري

ويدك تُمسك معصمي 

وتدور الأرضُ تحتنا 

فنرتفع كي لا نلقى حتفنا 

ويصعقُنا برقٌ

ندور وندور 

وبرق لهاثك كجمر بتنور

وآهاتي كخبز أسمر يحترق

وبعرق اشواقنا نكتب 

على هامش الورق 

أننا هوينا ولمعنا كسلاسل الألق

أنوارٌ ملتهبةٌ تنير الدّجى والغسق

ياااا حبي الأوحد والتجلّى الأمرد

قلت لي يوما بأنك لن تموتَ

قبل إخباري 

حتى أنسج رثاءً بأشعاري 

تليقُ بنصف القلب 

تليقُ بحب ثار بأحشائي 

ودمّرني حتى عمق العمق 

نداء 🌹



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ مقالة بعنوان .. هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ ♕ بقلم الكاتب : أبو أكبر فتحي الخريشا

 * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ  *                   هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ  أولياءٌ ومَا يَعُونَ الآخرِينَ وأكثرهُم...