الأحد، 1 نوفمبر 2020

& خيانة الإخلاص & بقلم الشاعر : حسن عطا الله حيدر

 خيانة الإخلاص


كنت نبض القلب

 والنظر للعينين

 ودماء الشرايين

 وروحا للجسد

وكنت أنا دائما ألازمك

 في كل وقت أنحني

 بكلامي لك أتوسد

 أقرأ القصص لتنامي

 وأفرش مقلتي لك 

على جناح السرمد

 أغازلك وأبتسم

 أداعبك كأنك طفلا بريئا

 مستلقي في المهد

وعدتك أن أجعل

 منك أميرة  

  ألبستك ثوب الدلال

 ووفيت بالوعد

 نبت الكبرياء بداخلك

 تكبرت وتماديت

 تحملت منك كل نقد 

 مرات عديدة تجاهلتني

 ومع هذا أصمت

 أحسب لك وأعد 

 كل هذا ولم يكفيك

 فقد أردت أن تذليني

 وأكون لك كالعبد

 لا ياسيدتي

 إلى هنا توقف الزمان

 ظهر في عينيك

 اللؤم والحقد

 ماذا حل بك

 وكيف تجرأت

 على خيانة إخلاص

 من مد لك اليد 

 عفوا منك

 كبرياء يعلو

 فوق كل شيء 

يكفي إلى هذا الحد

 إذا مسك النسيان

 سأذكرك أنا 

عندما رأيتك

 بين الأزقة تبيعين الورد

 تجلسين على حافة رصيف شعرك يتطاير

 مع الهواء وبعد 

 كانت ثيابك ممزقة

 ودمعة في  عينيك

 ودمعة تستقر على الخد

 تحدقين في كل المارة

 ترسلين نظرات البراءة

 مع ابتسامة الود

 ماذا أتحدث عنك

 وماذا أفعل بك

 ياليتني لم أتحدث

 ولم أراك أبد

 انظري إلى حالك

 كيف كنت وكيف

 أصبحت خائنة للعهد

 لن أسامحك وأغفر

 على مابدر منك

 سأبعد عنك بعيدا كل البعد

لا أريد أن أراك

 بعد هذا اليوم

  اذهبي سأكون

 من غيرك أسعد

 خسرت أنت وأنا ربحت

 من اليوم أنساك

 لن أنتظر إلى يوم غد


           الشاعر 

    حسين عطاالله حيدر 

         سورية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...