الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

قصة & ابتسامة لم تمت & بقلم الكاتب : احمد محمد ادريس

 ابتسامة لم تمت

قصه قصيره

.............................

هل للموت ان يبتسم نعم كان حدث في حياتي لم اصادف مثله قط الابتسامة التي لم تابه بالموت والموت الذي لم يرحم تلك الابتسامة تلك هي القصة حدثت في بيت الله عز وجل في يوم الجمعة وبعد الصلاة وقف رجلآ كان شابآ في العقد الثالت من العمر كان من اهل مدينة عدن وقف وبجانبه طفلآ صغيرآ كان عمره حوالي اربع سنوات وقف الرجل وهو متضرعآ الناس ان يساعدوه في الالم الدي اصاب ابنه كان الرجل يبكي وهو يشرح مرض ابنه سرطان الدم اللوكيمياء وكان الصغير ابيض اللون جميلآ له اسنان بيضاء صغيرة يضع اصبعه الوسطى في فمه  ممسك بثياب ابيه كان متشبتآ باابيه ماسك ايدية الصغيرة قميصه وكان يبتسم لكن الاب كان يبكي يقول لم امد يدي في يوم من الايام لااحد ولكن سوف اقبل الايادي والاقدام من اجل ابني كان الصغير يبتسم جلس الاب على ارضية المسجد واضعآ يديه على وجهه وبعض الناس الطيبين يرمي ماتيسر له من النقود والبعض الاخر لم يكثرت للامر تاثرت واعطيت ماعندي وخرجت من المسجد متوجهآ الى منزلي وانا اشعر ببعض الحزن على مصير هدا الطفل .نسيت بعض الشئ من هدا الحدث ومر اسبوع ذهبت اصلي صلاة الجمعة خطب الامام ومر على خاطري ذلك الطفل ياترى اين هو في هده الجمعة هو واباه يتوسل الناس في المساجد وبعد خطبة الجمعة وبعد اقامة الصلاة ذخل الرجل اب الطفل وهو حامل بين يديه طفله ولكن ملفوف بالكفن (مات الطفل )انه قبل لحظات كان يدور في مخيلتي ماتت الابتسامة التي  رايتها منذو اسبوع ماتت تلك الايادي الصغيرة التي كانت متشبته بيد الاب وهو ينادي بين الناس اتوسل اليكم هده المرة ان تساعدوني في رسوم اجره القبر ان تساعدوني في اجرة السيارة التي  سوف تنقل هدا الجثمان الملائكي لقد بكيت بكآ مر  لم ابكي قط في حياتي مثل مابكيت على هدا الطفل مادنبه ان تهان براته هو حيآ. وهو ميتآ لقد ذهبت قاطعآ الصفوف بين الناس في المسجد اعزي الاب وانا ابكي قلت له اني متكفل بكل شئ.. لقد تمت. صلاة الميت على الطفل وبعدها هرعت الى منزلي من اجل احضار النقود والاب وطفله الميت وبعض الناس من ورائي استقلينا سيارة دهبنا الى المقبره مستعدين لدفن الطفل وفي تلك اللحظة راينا شابآ صغيرآ يهرع بين القبور مقبل  نحونا وهو يبكي كان هذا الشاب الصغير اخآ للطفل كان يقول لابيه اريد ان ارى اخي اريد ان اقبله لم يكن موجودآ عندما مات اخيه الصغير اخبرنا الاب ان يفتح وجه الطفل حتى يراه اخيه فتح الاب جزء من الكفن الملفوف على الطفل حتى ضهر الوجه رايت الطفل يبتسم نفس الابتسامة التي رايتها في المسجد وهو ماسك باابيه ياالله ماهدا الطفل انه. ملاك لقد اجهشت بالبكاء  على طفولة لم تحترم على طفولة تم اذلالها وهي لم تدري تبقى ابتسامة الطفل لم تفارق مخيلتي وهو واضعآ اصبعه الوسطى في فمه.وقد ضهرت اسنانه البيضاء الصغيرة الجميلة. لقد مات وهو يبتسم للحياة راحمآ مشفقآ.على ابيه الذي كان متشبثآ باايديه.  وكانه لايريد ان يفارقه  مات الطفل وهو مبتسم ضاحك غير نادم على هذه الحياة .


مات وهو ينظر الى ابيه كانه يقول ابي  اني اسف ياابي لقد اذليتك كتيرا وتعبتك كتيرا  سامحني لااقدر ان اعمل لك شي في هده الدنيا ولكن سوف اكون لك شفيعآ ياابي الحبيب سامحني .. ملاك رحل عن هذه الدنيا وهو مبتسم غير مكثرت  غير عابس غير نادم لانه بطل يستحق اعلى وسام الابطال رحل وهو مبتسم رحل الطفل ولم ترحل ابتسامتة عن مخيلتي . اجمل مارايت صورة  تشبته بابيه ولكن كان الموت اقوى من الطفل ومن الاب وظلت  ابتسامة الطفل  اقوى من الموت الذي لم  يستطيع   ان ينتزع الابتسامة من هدا الطفل 


بقلم/احمد محمد ادريس




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ حياة غريبة ♕ بقلم الشاعر : الحسن نميلي

 حياة غريبة دخلت سوقا كثر فيه الهرج والمرج فالعتاب  أناس لا حول ولا قوة لهم يعيشون العذاب  مات الضمير لما زرعوا الفتنة بين الاحباب  صار الأخ...