الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

مقالة & المواقع الأدبيه والثقافيه ,, واحه أم بئر عميق & بقلم الكاتبة : نهى حمزه

 المواقع الأدبيه والثقافيه ,, واحه أم بئر عميق

الأديبه / نهى حمزه

الكتابه والكٌتاب فى المواقع الأدبيه والثقافيه على السوشيال ميديا هى موضوعى فى هذا المقال والإفصاح عن بعض الأسئله التى ألحت على ذهنى من مده طويله لنناقشها هنا , بعض الأسئله تتعلق بسيكولوجية كل من لجأ للكتابه على هذه المواقع .. وعندما أقول ( لجـأ ) فأنا أقصدها تماما فقد تكون الكتابة فيها هروبا من واقع فى حياته الخاصه وقد يكون لموهبه فعليه لديه فى الأدب أو الشعر أو كليهما أو الكتابه بصفة عامه ,, وقد يكون فرار من من الحياة كلها بمآسيها وحروبها وتعقيداتها وأحداثها المزعجه التى ما عادت النفس البشريه الضعيفه تتحمل تتابعها بتبعاتها ولا تقوى على تتبعها ... فوجد ضالته فى هذه المواقع حيث الملاذ والملجأ والمنقذ والمتنفس ومستودع يراكم فيه نقاط من حريته فقد تعيد إليه هذه النقله توازنه وبعض من النشوى والزهو .

شغلتنى هذه الأسئله وتلك المفاهيم بعد دخولى الى هذا العالم وصادفنى الكثير الكثير ممن منحو أنفسهم ألقاب رنانه مثل الشاعر والكاتب والأديب والروائ والقاص .. كثير من الألقاب , أنا لا أنكر عليهم ألقاب منحوها لأنفسهم .. بل فقط أبحث فى خلفياتهم , وعود على بدء فى بداية المقال أو فى السطور الأولى منه ذكرت سيكولوجية هذا القوم أو الجمع وأنهم بالفعل لجأوا الى تلك المواقع كلمطاردين من أزمات ذاتيه ووجدوا فيها ضالتهم .. لأن الأدب كما نعلم أحد أشكال التعبير الإنسانى عن مجمل عواطف وأفكار وخواطر وهواجس الإنسان بأرقى الأساليب الكتابيه لتفتح للإنسان القدره للتعبير عما لا يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر ,, ,, ومن هنا قفزت لعقلى فكرة أنه المتنفس بالنسبه لكل لاجئيه أو مرتادى المواقع الثقافيه والأدبيه .

ولفتنى أن بعض الكتابات رصينه تحمل فكرا ومعنى معتبر ولغويا ممتازه وفيها من التخيل وتصوير الحدث سواء فى القصيده أو حتى فى مقال أدبى ... كالكاميرا التى تنقل دقة التصور وكأنه حدث واقعى حتى لو جملت تلك الأحداث بأسلوب أدبى جميل فحتى هذا مطلوب .. لا غضاضه .

صنف آخر يكتب بأسلوب ركيك ولا وزن له .. وحتى لو تغاضينا فى القصيده فى بعض الأحيان عن القافيه فلا يمكن أن نتغاضى عن الوزن والموسيقى الداخليه ووحدة الموضوع شعراً كان أم نثراً ... فلا يمكن إغفالهم  , الأخطاء الإملائيه حدث ولا حرج .

هذا المقال لا يقيم ما يكتبون لكنى أتحدث عن شئ آخر ,, أن عالم السوشيال ميديا أصبح مكب لكل شئ بكل خلطاته وسلطاته وبهاراته وروائحهونفحاته وهفواته وروافده وامتداداته ... فهل يصح أن نطلق واحه ؟ ... أم نطلق عليه متنفث .. أنا أرى أنه لا إختلاف كبير فى ذلك ولكى أكون واقعيه وغير منفصله عن واقعى أنا ممن وجدوا ضالتهم فى هذا المتنفس ولى دوافعى الخاصه بكل تأكيد جلها وأهمها أنى أعشق الكتابه ... إذن هو هذا العالم الإفتراضى الذى  خلقت منه المنتديات والمواقع الأدبيه والثقافيه ( بالذات ) عالم حقيقى وواقعى , فالكل ينضح فيها من بئره العميق .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...