وشوشاتُ الندى
أحثو حفنةً من الليل القاتمِ السواد
أُغيِّبُ عن مدايا القمرَ والنجوم
أمسحُ بها وجهَه فيرتدُ شديدَ الحيرة
كالحاً .باهتاً .تعتريه سكرةَ الصدمة
يشخصُ بصره ويتلعثمُ منه اللسان
ويدوخ منه سحرُ البيان.
. وبه خللُ...كيف لا !!!
واجهتُ كله بلامبالاتي
رغم نعتِه لي.. بمولاتي
لست مولاةً لعابثٍ بالحب
وبتمزيق نياط القلب
أصبحُ راهبةً تتعبدُ للرب
أبيع تفاهة الدنيا
وأسمو حباً فوق صفات الحب
خاليةً من سواد الذنب
كغيماتِ الشتاءِ
يعتريها الصقيعُ رغم براءةِ بياضها
تتجمدُ برداً لتصبح ثلجاً
وتجمّد ثورةَ قلبها لحين
يأتي الربيعُ البهي
يصهرُ جلمودَ الجمودِ
لتنفرجَ غيومُها بلا حدود
وتنثرُ على ورودِ الدُّنى
وشوشاتُ الندى
تسيلُ على جفنِ الورد على الهدى
ونحتارُ بتوصيفها
أدموعُ فرحٍ ام دموعُ تضحيةٍ وفدا
نداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق