السبت، 30 يناير 2021

مقالة & البيئة الاجتماعية وتأثيرها على سلوك الانسان & بقلم الآديب : حمزة فؤاد جدوع

 البيئة الاجتماعية وتأثيرها على سلوك الانسان

 

 بقلم /حمزة فؤاد جدوع

 

 

 ولأهمية هذا المقال في حياة الإنسان ونشأته مما يشكل محورا أساسيا في التعامل مع السلوك والبناء ضمن مراحل تطور حياته،  وما يكتسبه من البيئة العائلية الحاضنة منذ ولادته،  ليتغذى من أصوله المتجذرة من تقاليد وعادات وطبائع فيها،  التي تترسخ في ذهنه وتنعكس على سلوكه في التعامل،  فضلا عن أن منظومة القيم والأخلاق هي التي تعمل في بناء شخصية الإنسان وتأثير ذلك لاكتساب نمطا من التفكير والسلوك لتصنع منه إنسانا صالحا للعيش في ظل نظام اجتماعي،  وان أثر البيئة يتجلى في نشأة الإنسان منذ ولادته حتى مماته،  وللبيئة أشكال وأنواع كلها تترك تأثيرها على طبيعة شخصية الإنسان،  كما هو الحال بتأثير البيئة الوراثية على الانسان في السلوك والتفكير وانماط الحياة،  اضافة الى ضعف القدرة الذي يظهر على العائلة بوضع خطة لمواجهة التاثيرات على مستوى خارج وداخل العائلة وخاصة فيما يتعلق بالادمان على استخدام الانترنت بشكل مفرط والانجرار نحو ما هو يثير من شكوك في السلوك والتصرف ان لم يستحسن استخدامه كفائدة لانماء الفكر وتطوره في جميع نواحي الحياة،  ناهيك عن تاثير العولمة الثقافية على مدارك الكبار قبل الصغار ونخر عقول كثير من الناس وخاصة الجوانب التي فيها منزلق اخلاقي وسلوكي تدفع الانسان بالتعاطي مع الممنوعات والجرائم رغم أن هنالك من عادات إيجابية في العلاقات من ترابط وتآزر،  لكن التوافق والتشابه في العطاء يفسد المنافسة الشريفة والإبداع والتطور،  وأما بالنسبة للتكامل بين البشر في الطبيعة هو سبب لاستمرار الحياة على الأرض،  لأن المجتمع كتلة بشرية حركتها تكمن بفعل عوامل متعددة ذات فعالية متباينة منها ما يتعلق بظروف البيئة الاجتماعية وتأثيرها على طبيعة العلاقات في القيم الاجتماعية أي التقاليد والعادات،  والأخرى في التركة الوراثية ٠٠٠نرى أن شخصية الإنسان تنمو من خلال محاولاته الفردية للتغلب على مشاعر القلق الناجمة عن الحاجة لإشباع رغباته في الحياة والتغلب على التوترات والقلق النفسي الناتجة عن العلاقات الاجتماعية ٠٠والطفل مثلا يحتاج إلى رعاية نفسية ليحسن تصرفاته وسلوكه مع محيطه،  فضلا عن أن مرحلة الطفولة تشكل منعطفا خطيرا في حياة العائلة والمجتمع إذا لم يستحسن التصرف معه وتنمية مداركه وفق ما يتطلبه السلوك القويم وأما ما يؤثر بشكل سلبي على طبيعة سلوك الطفل هو النقد اللاذع المستمر من قبل الوالدين وأفراد العائلة وحتى الأقارب وكذلك طبيعة جو المدارس والمعاهد في بعض الاحيان من تصرفات بعض المعلمين والطلاب كظاهرة تسبب له ازعاجا في اكثر الاحوال ويحاول الهروب من هذا الواقع ومن هذه التصرفات التي تتقاطع مع رغباته،  ويصاب بقلق وتوتر بالبنية الفكرية وانكار الذات والكبت واضطرابات نفسية،  واما بالنسبة لمرحلة المراهقة وهذه اخطر مرحلة في حياة الشباب وخاصة عندما يبحث عن اشخاص واختيار بناء صداقات وعلاقات،  ضنا منه ان تؤدي تلك الخطوات امكانية تغيير ايجابي قد يطراء على نفسه وفي السلوك والعلاقة التي تتيح له جوا نقيا وسليما لبناء تلك العلاقة دون التاكد والتدقيق والتعمق عن خلفيات هذا الاختيار ان كان سلبا اوايجابا كي لا يقع في فخ اصدقاء السوء وعلاقات مشبوهة مع الاخرين،  وهنا ياتي دور الوالدين لمتابعة تصرفات الاولاد خارج محيط العائلة لتامين الامن والامان لهم من مصاحبة اناس عليهم علامات غير محببة اجتماعيا ودون تدقيق سلوك هؤلاء ليتوافق مع منهجية وسلوك العائلة وسمعتها،  وتوخي الدقة في اتخاذ قرارات وضرورة الرجوع الى حيثيات تلك العلاقة وتوجيه النصح والارشاد في حال حصول معلومات تشير الى وجود شوائب في السلوك ومنع هذه العلاقة والتواصل،  بضوء تلك المعلومات والمواقف،  لبناء مجتمع خال من الشوائب السلوكية والفكرية ٠٠٠مع تمنياتي وقتا ممتعا بالسعادة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ حياة غريبة ♕ بقلم الشاعر : الحسن نميلي

 حياة غريبة دخلت سوقا كثر فيه الهرج والمرج فالعتاب  أناس لا حول ولا قوة لهم يعيشون العذاب  مات الضمير لما زرعوا الفتنة بين الاحباب  صار الأخ...