السبت، 30 يناير 2021

& الشوق الدفين & بقلم الشاعر : سنوسي ميسرة

 الشوق الدفين

ما زلت حائرا في أمر مشتبه لا أصيب الوجه فيه ... فلا أدري إن كانت هذه الدموع المتساقطة تتعض في بناء الحياة لتنهد ، أو تضاف إليها لتشتد ... لأني أرى أقواما يحيون بالدمع وآخرين ضحية بسببه ... ولعل عين الإنسان ملئت بالدموع من أصل الفطرة لتكون منها خنادق مستفيضة حول الروح ... فلا يقتحمها الفكر ، ولا يرى أبدا إلى ظاهرها ،ولولا ذلك ما بقيت الروح من أمر الله ،ولسنا نرى الذين يبكون كثيرا من الحكماء أو الجهلاء على السواء ، ويأملون أن يدركوا من أسرار الروح كثيرا ، إذ يرون تلك الخنادق قد امتدت من تمنح ما فيها ... وكأنهم بالماء قد غيث ،وكأنهم بالأمر قد قضي .

فيا أيها الحبيب ... الحب إحدى كلمتين ، هما ميراث الإنسانية وهدية التاريخ والطرفان اللذان تلتقي بهما السماء بالأرض ، هما الحقيقتان الخالدتان : حقيقة الألوهية في الروح وحقيقة الإنسانية في القلب " الدين والحب "

أنا

سعتك الأخضر المستريح

تفيأت ظله

صنعت من وجهك بكل قلب

... شغوف مشتاق عشيق

ومن كل كف رقيق مظلة

فاستريحي بينبين شوقي و  دعوات ربك

واستعيدي ليالي زفافك

ودقي

على مقلة فؤادي مسلة

فمعادلتي

أنا بحران التقينا بالحب كوصلة

ولن يكون بيننا برزخ فاصل أو مكان

سوى الشوق بالخطوة غير المستغلة

فالحب عندي ما هو بلعبه

... أستقصي وجودها بمسلة

و لا عصر ندامة وعتاب خيالي

أرصده وجهتك دون عملة

بيد أنه شريعة وجودي

صوابها جنة في خلد الروح ذروة

وبصير الأمد الأزلي

من تاريخ عشقي

إلى حساب رب كل أخلة

بقلم : سنوسي ميسرة

الجزائر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...