(( قبلَ الرحيل ))
بِرَبِّكَ ، ماذا عَسَايَ افعل
والحنين إِليكَ جَبَّار؟
وقد إِكتَفَي قلبي بحبكَ
يا هاجِرِي ، حبك يَنهار
كفاك من الجفاء قدرا
شَرارتُه ، تشعل النار
بِبُعدُك تَتَعاظمُ الهُموم
حُزناً ، ينسَابُ الدمع أنهار
دمع انهار
ويصِير القلب بطِيء نبضه .
والخفقان ، مُنبِّهٌ وإنذار
داوي الجروح ببلسَم الرِّضَا
تزداد بعينيَّ عِشقا و وقار
ايُرضِيك شَماتة العوازل
وَهَنَ الجسد ، والعقل مُحتار
حُبي : دَعنِي احتَلُّكَ ثم
نتَفاوَض عِشقا ليلاً ونهار
لا احتمل بُعدكَ قَيدَ اُنمُلةٍ
فكيف الحال بُعدُكَ أَمتار؟
لئن خسرت ساعتذر وإن
رحلت ، لا اقبل أَلفُ إعتذار
بِرَبِّكَ ، قُل لى سَاُجَنُّ إن
لم تبادِلني ، الحب إِعصَار
أَأُجهِّز للحبِّ اكفَانِهِ؟ أمْ
انثُر الورد ، يَملأ الدار
وأعوِّضُ ما فاتني ، قُبلةٌ
بدفءِ غرامِكَ ، بألفِ سِوَار
و أجَدِّدُ للفرح عُرسا ، أتمناه
أنوارٌ تتلألأ ، وطبلٌ ومِزمَار
*********
السفير ..د. صلاح شوقي
منيا القمح..........24/2/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق