* روعة حلم .. وألم واقع .. مجموعة .. قصة لا تنتهي *
( بقلم .. جواد واعظ )
تلك الجذور .. لا تقتلعها الرياح ..
وعقارب الساعة .. لا تتوقف ..حتى لو دارت ..
من اليمين الى الشمال .. كما هي دورة المجرات ..
فعندما يشق البحر .. عباب الفراق .. تأكدي حينها ..
أن النوارس .. ما زالت تحلق .. وأشرعة اللقاء .. تنتظر .. ؟؟لتنتشلك .. من ألم واقع .. وحدة روحك ..
فكم من الرسائل الفارغة .. الخاليه من الكتابة .. أرسلتها لك ..
منذ عقود .. ومازلت أرسلها لك .. ومازلت أنتظر .. ردك ..
فهل أضاعها .. ساعي البريد عمدا .. أم قرأ ما بداخلها ..
من حروف وكلمات .. غير منظورة .. وغير مرئية ..
أم تناثرت .. على إسفلت طريق البعاد ..
كانت تترائ لي رسائلك .. في الحلم .. كل ليلة ..
بغرفة تلاقينا .. لنعيش روعتة .. ومتعته ..
وكنت انتظرك في اليوم التالي .. ربما يزورني الواقع ..
ولكن .. شتان .. بين روعة حلم .. وألم واقع ..صادم ..
بين الخيال والوهم والحلم .. وبين الحقيقة والواقع ..
فعندما أغرقت دموعي .. جفاف عينيك ..
وعندما استظلت .. بين الأهداب ..
سمعت .. صراخ أنين الرؤى .. يناديني .. ويدعيني ..
الى رقصة حالمة ..
حينها .. شعرت وكأن شيئا منك .. يسري .. بين عروقي ..
وكأن شيئا منك أيضا .. مازال عالقا بثيابي ..
ربما وهج عشق .. ينتاب حلمي .. فيزيدة روعة .. وألقا ..
حينها .. لم ادرك شيئا .. ولكن بعد مرور ذلك الزمان الطويل .
أدركت .. أننا كنا عاشقين .. قد طحنتهما .. رحى الصمت ..
كم كنا .. اغبياء .. ومازلنا .. اغبياء .. وحمقى ايضا ..
فكم سقطت .. من حقائب ذاك العشق .. أشياء .. وأشياء ..
عندما سلكنا ..طريقين مختلفين .. أحدنا هنا .. والآخر هناك ..
وقبل الانعطاف .. وقبل أن نتوارى خلف الفراق ..
كانت آخر صورة .. ارتسمت داخل عيني .. هي صورتك .. عندما أغرقت دموعي .. جفاف عينيك .. وروت كل شيء فيك
حينها .. لن يتجرأ احد ليأخذك مني ..
سوى بعض من .. زمن متهالك .. وأرصفة نسيان .. متكسرة ..
وايام .. تغادر بلا عودة .. تحمل عجز شهور .. وهرم سنين ..
وقوارب ترحال .. تغادر .. وعلى متنها .. حقائب سفر ..
وعاشقين ذاهبين .. الى المجهول .. المعلوم ..
الى واقع بلا حلم .. والى حلم بلا واقع ..
حينها .. عزمت الرحيل ..
عندما رأيتك داخل نفسي .. لكني لم أجد شيئا مني داخلك فهل اختلفت الموازين .. ؟؟؟؟ .. !!!!!
وبات .. ألم حلم .. و .. روعة واقع ..
لست ادري .. يا حبيبة .. زارت حلمي .. في ليلة واقع ..
بت .. اخشى عليك .. من تقفي اثري ..
فغرفة تلاقينا .. قد هجرت .. كل المواعيد الوهمية ..
فأعذريني .. يا حبيبتي .. يا طيف حلمي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق