مأساة بلادي
............
بلادي وإن جار الزمان أفديكِ
بلادي عِزُّ الأوطان وإن طال ملامُنا
إلى متى الأوجاع تداهمنا
إلى متى الأوضاع تساومنا
أيا فؤاداً على الصبر مداومٌ
غذاؤنا اليأس والألم يقاومنا
السكينة ولَّت ولاذت فراراً
والدروس مازالت فينا ولاتعلمنا
الأجساد من كثرة التفكير نحلت
وحروف الكلمات مازالت ترممنا
هرم الشباب بظاهرنا وباطننا
والسنون تمر كأنها سكين تفرمنا
حتى سعادة الأحلام من نومنا أُرديت
ووحوش الكوابيس تلتهمها وتلتهمنا
لم نعد نعلم في دنيانا الزائفة الزائلة
من منَّا غدا التلميذ ممن هو مُعلمنا
أطياف النسائم باتت ريح تعصفنا
والعواصف من الجذور تقتلع هممُنا
ذكريات الماضي الجميل اندحرت
حتى ذكريات الطفولة باتت تسممُنا
كل ذكرى طفولةٍ نعيشها تحرق العين
بدمعها تخترق الأعماق ومن عودتها تَحْرِمُنا
أي الأوقات نعيشها يادنيا اليأس والكآبة
وأي الأزمنة تعتصر أمنياتنا وتنحر محالِمُنا
من السعادة روايات نسمعها ونكتب عنها
تأبى زيارتنا وآهات الألم والظلام تلملمُنا
تحت أسقف الآمال المحطمة نفرش خيباتنا
وبين جدران اليأس دنيا الغرور تُجَمِعُنا
بلادي من الروح عشقك يهدينا ويصبرنا
رغم كل مصاب جلل ثراكِ مشربنا ومُطعِمُنا
ستبقي يابلادي في الفؤاد مسكنكِ ومرقدكِ
والنبضات بحروف إسمك تغني فتعلو همَمُنا
نصبر ونعاجز الصبر ولا ضيم يصيبكِ
راجين من الله حبك وعشقك لا يحرِمُنا
والقادمات بإذن رب البلاد فيها فرجاً
ينسينا علقم ما ارتشفنا،يبدل الكأس ويُكرمنا
..........
عثمان الأقرع ..سوريا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق