الخميس، 22 أبريل 2021

& نسائم الريف & بقلم الشاعر : أحمد المقراني

 نسائم الريف، نشيد الماء والخضرة والجمال

بارك ربي اخضرار الذهـــبْ°°°° نعيم الإله و خيـــر الرغـبْ

الماء والخضرة وجــو جميــل°°°° وتين رمان برقــــوق عنبْ

القمح اخضراره معشوشـــــب°°°°وكل الخضار الوهاب وهبْ

وبئر الأعمــــــاق  منبجـــــس°°°° بماء وفيــــه الحيــاة السببْ

أشجار مباركة بــزيت يضيء°°°°دواء شفـاء بالصحــة يعُــبْ

وأجمل الساعات بين الخضار°°°°وراحــة النفـس وذاك الطلبْ

اســـــرح عيني فيـرتــاح قلبي°°°°بطيب المرائي بأنجــع طـبْ

فهي كتـــاب حوى معجـــزات°°°°لصاحب عقل ونعـم الصحبْ

تبــــارك ربي  بالعلم ســــــوّاه°°°° لكل الوجـــود والخير جلبْ

أسرّع خطــوي فيرتاح جسمي°°°°نشاط حثيث في جسمي يدبْ

وبعــد الجهـود وسيـل العــرق°°°°أخفف تحت الخميلة التعـــبْ

يزال العنــــــاء وحــر الضنى°°°°بمرأى يزيل الضما والسغبْ

وأمـــلأ صدري هـــواء عليلا°°°°وفيه شفـــــائي عنائي يــذبْ

مرائي الطبيـــــعة كتاب نفيس°°°°لمــن يتذكر ونعــــــم الكتبْ

 جمال الطبيعة هز شعـــوري°°°°وشيطان شعري دنا واقتربْ

فأوحى لفكري شعورا وحسا°°°°وباح بـــــه غاليـــــات الأربْ 

وأوحى للبي شعـــــرا ونثرا°°°°يصـوغ به من ضروب الأدبْ

كمال بنيّ ســـــــر الكمــال°°°°وابنتي الخنســـــاء وداد وحــبْ

الرياضة (رياضة الجسم ورياضة العقل والنفس والوجدان)،

هي الرياضة حصن العقل والبدن°°°بها يتم الدواء شاف من الوســـن

بها تشاد جسوم الاعـــــــتداد بهـــا°°°عند الشدائد تحمي حرمة الوطن

والعقل يسمو بها يصـفو بمكــرمة°°°والنفس بالعزم في حل من الوهن

لا عيش للمرء بين الوحش ذا قلة°°°إذا لم يعدّ لــرد الحــيف والضغن

وفي مجال الســـــلام هي ممتعة °°° تزهو بها النفس بالإسعاد والمنن

بدونها الضعف والهزال يصرعه°°°والجسم يُوســــــم بالداء وبالمحن

زرت هذه الأيام مزرعة صهري بولاية سوق أهراس بلدية الحدادة  على الحدود الجزائرية التونسية التي تبعد عن مدينة عنابة141 كلم  والتي بها مختلف المزروعات من حقول القمح إلى الأشجار المثمرة إلى الخضار بمختلف أنواعها.عدت إلى سنوات خلت لاستعمال المسحاة  والمشط  والزرع والسقي،ورغم المدة الطويلة التي لم أعمل فيها في فلاحة الأرض إلا أنني سرعان ما استرجعت مهارتي وتكيف جسمي واستعدت ذكرياتي مع الأرض والماء والنبات وأحصل بذالك على فائدتين :النبات وإنتاجه والرياضة وفوائدها ساهمتُ في تهيئة الأرض وتخطيطها وتسميدها بالسماد العضوي ومن ثم زراعة اليقطين،والكوسة  التي نسميها الجريوات،والفلفل الحار والحلو،والفراولة،والطماطم أو البندورة وحراثة الأرض بالجرار لمزروعات أخرى

الرياضة رياضتان: رياضة الجسم ورياضة العقل ،وهما صنوان لشجرة واحدة، حيث لا يمكن إهمال أحداهما لفائدة شقيقتها.رياضة الجسم تهيئ البدن وتمرنه على التحمل، وتبني عضلاته لتصبح قوية قادرة على إنجاز المهمات المادية بكل ضروبها وحالاتها،وهي مع ذلك تساعد الجسم على التخلص من المواد الزائدة كالشحوم والعرق، وتمكن أعضاءه من الانتظام ،

والعمل بيسر وسهولة على أداء كل عضو وظيفته المنوطة به.وهي تساعد جسميا على العمل والاستمرار فيه ومزيد الإنتاج في شتى مجالات النشاط .

وأرقى وأفيد أنواع الرياضات هي رياضة خدمة الأرض، بدنيا كل الأعضاء تخضع للترويض وتنال حصتها من الحركة.النباتات  من يوم بذرها إلى انتاشها إلى مراحل نموها كل يوم إلى إثمارها مراحل تدعو للبهجة والسرور والراحة النفسية.

قال تعالى وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) سورة الأنفال

وأول قوة يجب إعدادها هي الإنسان ،جسمه وعقله ونفسه وإيمانه وإقدامه.

والحديث الشريف صريح في هذا الصدد: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.أهـ رواه الإمام مسلم في صحيحه .والقوي هنا يعني البدن والعقل والعلم والأخلاق والإيمان ،كما ذكرآنفا.

أما رياضة العقل والنفس والوجدان المرتبطة برياضة البدن،والمشار إليها في الآية الكريمة والحديث الشريف، فهي العامل الأساس في اكتساب المهارات، وتنمية المواهب، وتراكم المعارف، ولا يمكن تصور حصول مثل المزايا المذكورة بالخمول والخلود إلى الدعة والراحة،أعداء الصحة واللياقة البدنية، وعوامل حرمان العقل من التجدد والتدبر.ديننا يحث على العمل  والابتغاء من فضل الله  الذي سخره للعاملين المجتهدين والقرآن الكريم وفي أول آية نزلت كان الحث بصيغة الأمر على القراءة. والقراءة هنا معناها ليس فقط فك الحروف وتعلم تركيبها وتسجيل الآثار، بل تعني أيضا وبالدرجة الأولى التفكر والبحث والتقصي عن أسرار الكون،وكيفيات الاستفادة من كل ذلك وما أودع الله فيه من خصائص معرفتها ضرورية للتكيف معها والاستفادة منها، والمتتبع لآيات القرآن سيجد الكثير التي تحث على النظر في خلق الله، والاستفادة من نتائج النظر. والنظر والرؤية المذكورتان هما التدبر والتفكير بغرض استنتاج الحقائق، التي تؤكد إيمان المرء، وتجعله يستفيد من نتائج ما توصل إليه وليستا النظرة والرؤية السطحية للأشياء والمرور عليها مرور الذي لم يتدبر ولم يتفكر.عدة آيات افتتحت بالاستفهام أو الأمر: أفلم ينظروا...، فلينظر الإنسان... أولم ير الإنسان... كلها تساؤلات وأوامر تحث على إيجاد الأجوبة، والأجوبة لمن أراد إيجادها تكمن في الدراسة والبحث، وهي النشاطات التي تروض العقل وتنمي قدراته. جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه سميع مجيب.                                      أحمد المقراني




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ طقوسُ الإحتضارِ ♕ بقلم الشاعر : مصطفى الحاج حسين

 *** طقوسُ الإحتضارِ *** أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.  تتلبَّدُ اللَّهفةُ يتحجَّرُ الشغفُ يتصلَّبُ الحنانُ  وتنتحرُ الرغبةُ الشوقُ يجتاحُهُ ال...