من مكارم الأخلاق(التسامح)
د/عبير منطاش
ما زلنا نتسابق في الطاعات والعبادات لنفوز بثواب الشهر الكريم وننال من الله خير الجزاء ولايوجد أفضل من مكارم الأخلاق التي ننال بها رضا الله.
شهر رمضان، جعله الله، فرصة لكل عاصي أو متخاصم أن يبادر بالعفو والصفح فهو شهر التسامح والغفران والحب والرحمة، فالله تعالى أمرنا بالصيام ليس فقط للامتناع عن الأكل والشرب بل لغرس الفضائل وتعويد الناس عليها، فالمسلم في هذا الشهر يجب أن يتحلى بالاخلاق الكريمة، ويعفو ويبدأ هو بالتسامح حتى وان أخطأ في حقه أحد وسوف يجازيه الله حسنا على ذلك.
فقد قال الله تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)، فإنّ العفو، والتسامح، وسعة الصدر، وضبط النفس عند الغضب، والصبر على ما يكرهه الإنسان، كلّ ذلك ممّا أمر به الله تعالى، وتحلّى به رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وهي من مكارم الأخلاق الحميدة، وأكثرها فائدةً، وتعود على المجتمع الإنساني بالفضل الكبير؛ لما تقرّب المتباعدين، وتؤلف بين قلوب المتباغضين، وكان في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الأسوة الحسنة والقدوة الفاضلة، في التحلّي بمثل هذه الصفات من العفو، والتسامح، والصبر على الأذى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق