كَثُرَ الكلام
طرقت اليهِ لطارقٍ بحفاوةٍ
لقليبي رق بكل ما به خافقُ
ففرشتُ منه مواطناً وسَجادةً
و لكي تَدُبُّ بنبضه وتطوِّق
فأوت به كفراشة همَّ الربيع
بتزخرفٍ و زنابقٍ تَتَحلق
فكأنما الوردَ المسقى بحولِها
عَبَقُ الزُّهُورِ بعرفِها يتَفَتَّقُ
و بِلا شعورُ أُنادِيها و بها أندهُ
يا أجملُ الوردات إني لعَاشقُ
هلاّ تجودي بعابقٍ من عرفَك
إني العليل بحبِ من لا يَرفِقُ
مُتَلَفِّتٌ ولَفتهُ منكِ تَبرُّجاً
فَهفَت إليَّ بحرقةٍ تتملقُ
وبما هفت فَنظرتها ونظرتني
ونوابلُ النظراتِ منها خوارقُ
وتبادلت طرفا الحوارِ طرابةً
لتُوصِِّفَ مني بِحُبِّها غَارِقُ
مُتَبَسِّماً منها دَنوتُ مُدَاعِباً
عطشاً لها و ثَنِيَّةٍ تترتق
بشفاتها كَمُقَبِلات تبادلت
قبلاتنا بطلاقةٍ تتراشق
فدعِ العواذلَ عارةً لا يَعذِروا
ونمامةُ أهل الملامةِ شدَّقوا
وتحدَّقوا لَمَّا مررتِ قوارعي
كَثُرَ الكلام ألا ليته ماحدًََّقوا
لهواجسي فيك سَكبتُ محابري
ومن التحافة تغربوا بما شرَّقوا
تركوا المحبة حالةً لا تُتركُ
فلما الشماتة أفلا يتوبوا و يتقوا
فتساقطت ورقُ الخريف كأنها
خرز العقيق تناثرت وتفرَّقوا
و لكنه بهِ حالةٌ فمن العجب
دَمَهُ الذي لازال يَنزِف يَشبقُ
بوصالكم قلبٌ تضرجَ حبه
فيفيضَ من عبقِ المحبة دافِقُ
لِمُسافِكٍ كيف التضرجَ بالدمِ
ولمن به فتحوا الجراحَ وعمَّقوا
صبراً جميلَ لغدرِكم لِما تَمتِروا
مهلاً أُفتِّحُ دفتري في خواطري
ألمٌ به متواترٌ ومشاعرٍ تتحرقُ
✒️ ...... الشاعر / مروان سيف العبسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق