حرب على الرقة
عادل زرقوط
أخيرا إنتهت مغامرة جنون الحب بعد أن خاطر القلب الجريء بمحاولة للسيطرة على جميلة عنيدة بل ومصيبة.
أراد ترويض كل خلية في جسدها وأن يضع حدً لمشاعره هو بملكيتها هي دون أن يكترث لإندار العقل وهمس الروح حتى حلت عليه كارثة العشق.
وبعد الجرأة والمحاولة كانت له آخر تضحية في سبيل شعور الحب أن انتهت الرقة.
كان بريئا أغوته عيونها الساحرة في صدفة أول إقتراب لها
وبعد أن سمع صوتها ألقى أول وآخر كلمة واستعد لرحلة النهاية.
ذاك الجريء أصبح جريحا مصابا بطلقة حب قاتلة من بندقية مشاعر إمرأة متمردة متمرسة في فصل الروح عن الجسد
لصة رومانسية محترفة في فك شفرات خزائن القلب
لكن يقال : لطيفة ! لأنها لاتريد شيء آخر سوى السطو على أجمل جوهرة مشاعر.
جريح يخطو بصعوبة على الرومانسية ويسحب جسده المثقل بإصابات سهام عيناها بعزيمة وأنفاسه تتحدى أوجاع جروح أحاسيسه من سلاح جمالها وروحه تتسرب منها تريد أن تطير بعيدا عن عالمه.
لكنه لم يستسلم, هو يصارع ولايزال عنيدا يقاوم ويمشي في خيال الشوق ويتوهم قرب السماء ومافوق.
ومع مذاق الأمل بنكهة المقاومة, يضمد جروحه ويتحمل كل ضجة من صرخة نبضة حتى وقع في فخ مصيدة عمر قاسية أقسى من قسوة.
سيدتي !
لافرق بينك وبين الموت, كلاكما يجبر دقات القلب على التوقف مجبرة وكلاكما يرغم ضحاياه على ارتداء كفن الحزن والنوم في ظلام وسط قبر النسيان في سابع أرض الألم.
لكن هل تعرفين أنكِ امتداد للأفق في صحراء قلبي القاحلة كما أعرف أني نهاية طموح في عيونك الجائعة.
سيبقى في كوكب الأرض اللعين كل شيئ مباح إلا الحب فهو خطيئة لأنك ستجعل قلوبا حاسدة تتألم.
وفي لحظة النهايه عاتبتني سذاجتي وقالت : لماذا أعطيت مفاتيح قلبك لامرأة تجيد فقط صناعة الأقفال.
أما هي أعطتني من وقتها دقيقة ودموع التماسيح تساندها
وقالت : لقد أتى يوم الفراق.
أجابتها نظرات عيوني في ثانية وابتسامتي تساندها 'كنت أعلم أن النور والظلام لا يجتمعان معا أبدا'.
بقلمي_عادل زرقوط_Adel Zerkout
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق