قصة أنهتها الأمسيات
............. ...............
أخشى كلاما يسلبني الأصحاب
ترميني الأيام ،للخوف للعذاب
خوفي كلامٌ خُطَّ فابتلت الأهداب
يتلعثم النبض كما في السكرات
حالُ الفؤاد الحزن يدخله من كل باب
الروح تائهة تطوف ،تهيمُ الأحباب
وما تطوف الا وهماً و سراب
وداعاً يا سعادة الحياة
عجبي من أناسٍ أبدعوا العتاب
صوروا الآلام رسموا العذاب
فانتشر الصقيع وعَمَّ الضباب
توقعوا السقوط والنهايات
الغلطة في موازينهم بألف حساب
أخطاؤهم مبررة تُجزى الثواب
فهيَّا للمحاسبة ليبدأ العقاب
تلاشت الأحلام والأمنيات
غرابةٌ بابن آدمَ يُهَوِّن الصعاب
مخلوق ضعيف إقرؤوا الكتاب
يجاري القدر يناطح السحاب
الكل في النهاية دربه الممات
تفاخرُ الأسماء كتابة الألقاب
من بعض الأقلامِ نلقى العجاب
وفي النرجسية نلقى الجواب
لا مبدع إلا حامل الشهادات
أقلام جمعت مابين الأحباب
أقلام فرقت وشمتت الأصحاب
إلى جحيمٍ صارت جنة الأعناب
قلماً يكتب وجع النبضات
(عاشر من تعاشر لابد من فراقٍ) بلا أسباب
هنيئاً من لربه اهتدى ثم تاب
سلامي مودتي ودعاءً بالود طاب
مايبقى مِنَّا سوى الذكريات
إلى أصدقاءٍ كالنخل والعناب
ما من بشر مرفوع الحجاب
ما من إنسٍ ماضل ماخاب
دعائي نجاحكم بكل المناسبات
قصةٌ أنهتها كل الأمسيات
.......
عثمان الأقرع سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق