قصاصاتٌ شعرية ٨٨
إذا لم تكفِكم في الأر ...
ضِ أحجارٌ برَجْماتي
نُبدِّدُكم كدخّانٍ
تثقَّبَ بالشراراتِ
فتلبَسُهُ أباليسٌ
لِتُرْجَمَ في السماواتِ
سيُوجِعُكم بضَرْباتِ
وليسَ الأمسِ كالآتي
--
القدسُ لم تنزفْ دماً لكنْ تبَرَّعُ ...
للذينَ همُ بدونِ رِوى الدَّمِ
ما ماتَ من عرفَ الكرامةَ وٱستعادَ ...
الغيمَ نهراً دافقاً يروي الظمي
اِرموا على أعدائِكم سهماً وإنْ
ما صابَ فيهم مَقْتلاً يكفي الرمي
--
ولا تحزنْ لأوراقٍ هوتْ للأرضِ ..
من أشجارِك الفرعاءِ يومَ الوعدْ
تفحَّصها خبيرُ الريحِ معرفةً
فأقصاها عنِ النجوى لفقدِ الودْ
سينبتُ غيرُها بالحُبِّ ثانيةً
وأجملُ خُضرةِ الهاوي ٱنتظارُ الغدْ
--
أُقبِّلُ قلباً في الخضارِ يُقيمُ
و أجملُ من وجهِ الضفافِ * كريمُ
أَفتّشُ عن حرفينِ أُكمِلُ كلمةً
بآخرِها ياءٌ كذلكَ ميم ُ
وقلّبْتُ أوراقَ المعاجمِ كلِّها
فطابقَ قولي في النبيلِ : عظيمُ
-
وبدَّدَ أيامَ الجفافِ حيا السما
وغيَّرَها من بعدِ مُرٍّ وعلْقمِ
ستنبتُ ما فوقَ الرمادِ خميلةٌ
وينمو على شعرِ الهوى أخضرُ الدمِ
إذا هِمتُ في حُبٍّ تواريتُ بالثرى
ويبقى على قيدِ الحياةِ فقطْ فمي
-
خُذوا ما استطعتُمْ من حقائبَ عِدَّةٍ
وفِرُّوا على صوتِ الخُوارِ المُعظَّمِ
خُذوا معكمْ من نعلِنا ذرّةً لكم
فأكبرُكم دوماً إلى النعلِ ينتمي
هناك تُلاقونَ العجولَ سمينةً
ويُشْحَذُ بالقَرْنينِ سكينُ مُجرمِ
-
من جذورِ الأرضِ آتٍ للقُرى
واريَ الدمعةِ من شوقِ الهوى
سوفَ أبقى وحروفي خافقاً
نَستمِدُّ الدَّمَ من تُرْبٍ سوى
-
كلما بالتْ مُلوكٌ فوقَكم
قالتِ الأعرابُ : غيثٌ قد همى
فاشكروا المَلْكَ على نعمائِه
منذُ أنْ حُوصِرَ بطناً وانثنى
--
محمد علي الشعار
٢٤-٦-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق