عودة إلى الماضي من مجموعتي القصصية (رحلة إلى المجهول)
تتحرك بحيويه وليونه بين أصدقائها، يحيطها الأصدقاء من كل جانب، توزع ابتساماتها على الوجوه العطشى، تشرق الشمس أمام ابتسامتها المضيئة، وتستكين الأشعة الذهبية على وجنتيها، تمنح تيودورا للحياة مذاق أخر، تبث
الطأمنينة والسكينة للقلوب، لذا أطلقوا عليها تيودورا.
يغازلها الشباب بعبارات غرام ملتهبة، يطاردها الجميع ويحيطون بها، فهى تأسر القلوب، ترفرف بجناحيها بين الغيوم، تطارد الفراشات الملونة وتلهو بين الزهور، لا تلتفت لمن حولها، تسمو في عامل خيالي.
أحاط بها الأصدقاء فعزفت عنهم، لفت انتباهها جلوسه منعزل ينائ عنها، شغلها التفكير فيه، حاولت التودد إليه، تقف وسط أصدقائها شارده، لا تشاركهم اللهو و الحديث كعادتها.
في الصباح تفاجأت به بجوارها، بادرها بحديثه العذب، بث إليها مشاعره الملتهبة وأحلامه المؤجلة منذ زمن، كان يقطن في نفس الحى التى كانت تقطنه، رحل عنه عندما لم يتحمل غيابها، لف ذراعيه حول كتفها وحلق معها
في فضاء رحب، ظللتهم السحاب وشاركهم موج البحر الثائر بهجتهم الغامره. أرشقت ضحكاتها تملأ الفضاء الرحب حولهم.
محمد كامل محمد حامد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق