مشاركتي الأولى (أرجو أن نكون عند حسن ظنكم )
قصيدة بعنوان :
آن يعبر النور ...
خفوق القلب المتيّم جاء
وضّاءً يعتلي قمم الرجاء
والنور آن يعبر الليل
نديماً للعشق فيه ينجلي
كيف يكون إذ يكتمل اللقاء ؟
أم هو خفوقُ الروح له وِجاء
تهيم ولهى بكلّ اشتياق
تعيد للسماء بسمتها يوماً إذ تشتاق
لهمسِ الدجى في الأحداق
كيف تكون آن يفهم الهمسُ الإصغاء ؟
صرنا والصمتُ ظلاًّ يملأ السكون
نصغي لشذوٍ في الأعماق
يسبّحُ بين غمامٍ يضلّ القمر
يمضي فينا نغماً وحّده القدر
ونغيب عن دنيا أرهقها الصّخب
كيف نكون وقد آنسنا المساء ؟
هل تفهم لغةَ هذا العشق يا صاح
صافياً كما النور آن يعبر
يسمو بآيٍ في الآفاق
ينساب فيضاً من سناء
ويستقرّ راضيا في القلب
ليس بينه وبين الخشوع ضجر
كيف يكون إذا ما أُغرمَ الرفاق ؟
سلاماً .. بين غمامتين وبين مُهجتين
يهدي للريح خفقان النبض آن تئنّ
ويمضي شعاعاً في رحابها
على مهلٍ يمضي كلّما اشتدّ صياحها
يوماً إذ تقضّت بالعواء
وتستكين حالَ انتشاء
كيف وقد هامت بها كلّ الأهواء ؟
كلّ هذا ليس سوى خفوق القلب
آن يعبر النور فيه والضّياء
وآن يكتمل فيه سرّ المدى
عاشقاً أتى
يتلو صلاةً من مراتب الجمال
يمشي اصطفاءً يشتهي الكمال
يومض فجراً في العيون
فكيف بهذا القلب إذ يصير الوجدُ إصطفاء ؟
✍ : مريم فضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق