((( صرخةُ صمتٍ )))
تزوّجت صمتي
و اعتكفت في محراب وجداني
وطلّقت كل حكاوى العذّال
و أطلت السّجود في هيكل ذاكرتي
و أدرت قرص تحميل
شحنته بماضي أطواري
و نبشتُ في صفحات أرشيفٍ ركنته
دفنت فيه أدقّ تفاصيل أسراري
قلبت كل دفاتري
و هجرت هزيع الكرى
سبعا و أردفتها بسبع ليال
ما عثرت على عثرة
و لا على خِطْءٍ قد يُدين نِعالي
بل شتّى أنواع الزلّات لك غفرت
و لم أك أبال
فإن كان دندنك الغدر
فالأمان دندني و الوصال
أما الآن و قد هدأت
سأثوب إلى رشدي
و سأطلق العنان إلى راحلتي
انتهت رحلتي بين أسفاري
سأحرق كل دفاتري
ما عدت أبالي
سأجدّد دقّات خافقي
و أعدّل عقارب ساعتي
ما عدت من اهل الكهف
اكفهرّت سحبي
فأغرقت فيافي عشقي
و أحكمت غلقه بأقفال
أما وقد طلّقت صمتي
و اتّخذت قراري
فحذار وللمرّة الألف حذار
إيّاك أن تقتفي آثاري
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق