الأحد، 8 أغسطس 2021

& قصة .. ذات اشتياق & بقلم الأديبة : إيمان مرشد حماد

 ذات اشتياق 

غريب هو الحنين يتسلّل من بين ثنايا الروح كالسجين المتمرد على جدران الزنزانة.  تشتاق رغماً عنك إلى روحك القديمة الصاخبة بنزق الطفولة يوم كان اللعب غاية لا يمكن كبتها ....حيث الأرجوحة والقفز على الحبل وتسلق الأشجار العتيقة. كان لكل شيء نكهة تسكن داخلنا رغم تعاقب السنين. تمر على ذات الأشياء ولكن شيئاً ما يقول لك ان  الزمن لن يعود إلى الوراء. تشتاق لنفسك القديمة العذبة كالماء الزلال حيث لا ندوب، ولا جراح  ، ولا مكان مثقوب تتسرب السعادة من بين ثناياه.  تشتاق لمن كانوا يوما تؤام الروح السيامي الذي لا يبتعد عن مخيلتك مهما كثر من حولك. تعتريك رعشة عندما تتذكر اليوم الذي انفصلت فيه الروح عن الجسد لأن الحياة لم تعد ممكنة،  فتوأمك وجد طريقا انت لست فيها رغم امتداد العروق والشرايين على ذات الجسد.  قاسية هي اللحظات التي تبتعد فيها بقدميك وقلبك عالق على ذات الطريق ينظر نحوهم وكبرياء جريح يمسك بيدك ليذهب بعيداً... ذات اشتياق  ستفقتقد كل الأشياء القديمة والمشاعر التي علاها غبار الذكريات، ستفقد ذاتك القديمة بشوق ، ستبحث عن روحك البريئة بلا جدوى. ذات اشتياق ستمضي في منتصف المسافات ومنتصف الطرقات وستتلعثم في منتصف الكلمات وستلوح بنصف يدك تريد أن تعبر عن الشوق لكنك لا تريد ليدك ان تظهر لهم من بعيد ... ذات نهار ستكون انت لست انت لأنه تغير شيء فتغير من بعده كل شيء....كل هذا سيحدث ذات اشتياق....

#بقلمي

#إيمان_مرشد_حمّاد




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ مقالة بعنوان .. هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ ♕ بقلم الكاتب : أبو أكبر فتحي الخريشا

 * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ  *                   هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ  أولياءٌ ومَا يَعُونَ الآخرِينَ وأكثرهُم...