نساء بلا مأوي
( بعنوان ) امال ضائعة
بقلمي صبرين الحاوي/ مصر
..........................
هنا عزيزي القاري نتحدث عن زوجان يكتمل كل شئ بالنسبة لهم في الحياة من مال وسمعة طيبة وحياة كريمة ولكن لا يحلو لهم اي شئ بالحياة دون اطفال تملئ حياتهم بالسعادة الحقيقية بعد معاناة كبيرة من حيث يترددون علي الكثير من الاطباء والاجابة تكون من الاطباء بانه لامانع للانجاب هذا ارادة الله وظلو في ذالك الامر تسعة اعوام وذات يوم توفي احدا اقاربهم وزوجته بحادث سيارة وتركو طفلتهم الصغيرة التي تبلغ من العمر اشهر ثم ذهب الذوجين مسافرين للعزاء
وحيث وجدو ان اقاربهم المتوفين تركو تلك الطفلة ولن تجد من يرعاها فقرر الزوجين تربيتها واخذوها معهم الي بلدهم ولكن الخوف ممن حولهم واهلهم سيعلمون انها ليست ابنتهم فسافر بها الي احدي المحافظات وجعلوها في السجلات تقيد باسمهما وكان هذا عمل خير في هذه الطفلة اليتيمة التي لن تجد من يرعاها والشئ الاخر تحقيق حلمهما في الابوة والامومة وظلو بها اربعة اعوام بعيد عن الاقارب كي يتدبرو الامر بعيدا عنهم ثم عادو لقريتهم الصغيرة وكان الجميع يتحدثون من خلفهم قائلون بان هذا الزوج وزوجتة غير قادرين علي الانجاب وبانهم قد يكونو ياتري من اين اتو بالطفلة بعد شهرين اشاء الله بان الزوجة يرزقها الله بطفل اخر تحمله في احشائها فعلمت ذلك وقال له الطبيب مبارك لك ستكوني ام لطفل جديد ثم انجبت الطفل والطفل الثاني واخرهم الطفلة الثالثة للزوجين وامام البشر الرابعة ومرت الاعوام وصارو شباب وشابات في ربيع العمر حيث الحياة الكريمة والدراسة واحلام الشباب وعاشت اليتيمة مع اسرتها الجديدة واشقائها حياة الكرم والتعليم والرفاهية دون ان تعلم شئ سوي انها هي ابنتهم الاولي واول فرحتهم وتعامل اخواتها باحتواء ورعاية وتحمل مسؤلياتهم وتحمل اسرارهم ولكنها لاتعلم مايخبئه لها الزمان حيث مرضت الام وتوفت وظلت تعامل اشقائها الاصغر منها بقلب الام ومرت سنوات وهي تفعل ذالك مع اخواتها وترعي والدها المسن وحيث ومرض والدها وخشي الموت قد اخبرها بكل شئ قبل ان يتوفاه الله عن حقيقتها ومن تكون وتوفي وترك الاملاك كي يرثها ابنائه وفي العزاء اتت اليهم أمرأة عجوز وقالت من منكم ابنة فلان وفلانة الذي توفيا في الحادث منذ سبة وعشرون عام فالجميع هنا عزيزي القارئ قد فكر بانها تهزي هذه العجوز سوي فتاة كانت تستمع لحديث العجوز وهذا الفتاة كانت خطيبة شقيق الفتاة اليتيمة ذات الامال الضائعة فقد وشت تلك الفتاة لخطيبها بان يلجا لتحليل الحمض النووي ليثبت الحقيقة طمعا في الميراث ويضمن ان لاترث معهم ذاتالامال الضائعة
فهنا عزيزي القارئ علمت تلك الاخت الكبيرة التي احتوة اخواتها وكانت لهم مثل ام ثانية وبعد ذهاب الاقارب وانتهاء العزاء بعد منتصف اليل قد جمعت اشقائها وحدثتهم في الامر وبانها ليست شقيقتهم وهي تلك الطفلة اليتيمة التي تحدثت عنها تلك العجوز وهي ليست شقيقتم ولكنها تقربهم وتربطهم ببعض صلة رحم حتي وان كانت ليست شقيقتهم واخبرتهم بانها ستذهب الي القاهرة اي لانها عينت باحدي الوظائف هناك ومن ثم ستكمل دراساتها العليا حتي تحصل علي الدكتوراة
وقالت لهم كل اوراقي ودراساتي باسمي الذي اختاره لي والدي ووالدكم وكل الاوراق تثبت اننا اشقاء انا لن اريد منكم شئ من الممتلكات او الميراث لكن اريد ان اظل امام البشر شقيقتكم اتركو لي الاسم فنحن لسنا غرباء وعاهدوني امام الله باننا لن نختلف ولن نفترق بالقلوب حتي وان فرقت بيننا الحياة فهنا ظل البعض من اخوتها يقول وكأن شئ لم يكن والبعض الاخر حتي وان طمع بالميراث لكنه قد قال لن يتغير شئ امام البشر والعالم نحن اشقاء وتركت المنزل وذهبت الي عملهابالقاهرة وقالت رحم الله والدينا لقد كانو نعم الاهل وبعد ذلك عزيزي القارئ كان يتردد عليها اخواتها بالقاهرة ليصلو الود والمحبة وصلة الرحم التي بينهم حتي وان لم يكونو اشقاء
وهنا عزيزي القارئ فضلت الفتاة الابتعاد عن من تربت معهم واحتوتهم مثل امهم وبحثت عن مستقبلها فوجدت مستقبلها وكرامتها سويا وان لم تفعل ذالك فكانت ظلت بلا كرامة بلا اخوات وبلا مستقبل وبلا مأوي
من نساء بلا مأوي
(بقلمي / صبرين الحاوي/مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق