القيود
كل نفس تحي في هذا الوجود
خلف قصر أوبيوت أو حدود
لكن الأرواح فينا سابحة
إن توارت خلف حدٍ لا تعود
تستريح في سفوح للجبال
أو تغيب بين أطلال تسود
تسبَحُ في فِكرها بين العصور
تلْتقيهم من تُوَاروا من عقود
إن أرادت ستعيش وسط شيء
عالما ليس ليحويه الوجود
تعزف ضيم السنون و الحياة
و ضجيج الناس كالسيل يعود
لا ترى إلَّا ما يبنيه الخيال
لا جدار ،لا خرائط أو صفود
لا حدود الاَّ ما قال الإله
ما نزل في شرعِهِ مثل العقود
رغم هذا قد وجِدْ في الناس من
سيقول أنَّهُ يبني الحدود
و شربنا كلَّ ذُلٍ في الزمن
يسْتُزيدُ فينا و الفريُ يعود
و نُقبِل نورها الشمسُ سناء
و تعانِقْنا تِكَسِّرها القيود
أم سنَمْنع كونَها وسط السماء
إن تراءَتْ كي تُنير كل عود
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق