لست هنا خارج الأوقات ...في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.
لست هنا
كنت هنا
هناك أبجدية ضبابية
هناك مقالة حمراء
عدت من كل الألقاب
من كل الأحلام
لكنها تحاصرني هنا وتنتظرني هناك
لست هنا ياعروبتي العرجاء
دخلت كل الخيارات
بحثت كل الأسوار
لكنها تمازحني بكل دمعة الغرباء
أنا مثلك أيتها العروبة يتيم الآمال
لكني مازلت سيد الأحلام على الورق
سيد المقال عند الغرق
كبير الرواية وراء القلم
فصل من الأوقات على سفر الأحلام ققيدة
ثانية من الأحلام أتمتم بها كل الخيارات الخفية
عرس من مقال هذه مفردتي تحت الأقدار
كلمة من الأسرار أهنئ ليلي بها أمام الحقيبة
حلم من مقصلة الآمال والمفردات تحاصرني كالأيام
يوم من غد على النواقيس غد من يوم كالثواني الضائعة
يحاورني القلم فوق الهوامش
وكأنني من أسطر تائهة الأركان
يجاملني الحلم تحت عرش الهدوء
سأكتب الصمت والدواة بقصيدتي النائمة
صمتنا لغة على سطور الحالمين
أبجديتنا كرامة على جبين الساهرين
ما للهوية تبدو مثل امرأة لاتعي وشاحها
مثل فتاة قد تستحي من زوارها
مثل حورية حملت كل أوزارها
أنا العربي وقد قيدت بعروبتي الحمراء
فمتى نرسم ألوانها البيضاء
اللوحات يتيمة
القصيدة أرملة
القلم نحيل
عانقيني ياعروبتي التائهة بين الألوان
قبليني بهوية أزرع بها كرامة الأوطان
أنا العربي والمجد لقيدي وراء القضبان
والثناء لأبجديتي فوق الأقلام
سأبقى العربي رغم قلادة الأوجاع
وراء الحلم أمامية الصدى
أمام الخواطر ورائية وخربشة
مسكت الأحلام بكل ضبابية
لعلي أعود من زمني أمام الأقلام
فما بين الحلم والخربشات
عصور بيضاء
من فصول الكتابة
هناك أبجدية لا يعرفها القلم
خفية بوشوشات الروح الندية
أترنم بها خلف الكواليس الخرافية
كي أملك الحلم والقلم
فوق السطور اللازودية
وأرسم الحب بين الهوامش رغم الدونية
ما لهذه الصفحات تبدو كسحابة بلا مطر
أليس بين الأقلام من مفردات بلا عتب
مالهذا التاريخ يبدو كهامش يعجز العجز
أليس بين الأيام ملحمة نرسم بها الحقب
كيف أدون الأيام على مهل
والمعاني تلجمنا بغربة الوطن
كيف أكتب الشعر والسحب ممطرة
أخاف الغرق فوق المقصلة
أخاف العوم تحت المكتبة
فماذا سيحيا من قصائدنا
ولجام الغربة يقتلنا
حملت غربتي على كتفي
فاستفاق التاريخ من وجعي
حملت اللقاء على قلمي
فتدلت عناقيد الانتظار
فماذا بعد الشعر غير غربة
يبكي السجن من أسوارها
.
.
.
توقيع.....الأديب عبد القادر زرنيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق