.........أناتُ الضعافِ.........
سأكتبُ فيكِ آياتَ القوافي
وأرسمُ فيكِ صبري واعتكافي
وأشهقُ فيكِ حزنًا من ضميري
وأبكي فيكِ أناتَ الضعافِ
أ يعقلُ أن نعيشَ بكِ اغترابًا؟
أ يعقلُ أن نموتَ من الجفافِ؟
ونهرُ الجودِ فيكِ يفيضُ تبرًا
وخيراتُ البحارِ على الضفافِ
وأحداقُ العيونِ تسحُ دمعًا
وأفواهُ الجياعِ بلا كفافِ
وصرخاتُ الثكالى فيكِ تُدمي
عصيفاتِ السنابلِ في الفيافي
وتدمي في الصدورِ قلوبَ قومٍ
تعالت في صفاها والعفافِ
تعيشُ الصمتَ تكظِمُ كلَّ غيظٍ
فتُشْقِيها الحوادثُ في اللوافيْ
وإن صرخت كفى قهرًا لفاها
لدى الأبوابِ مختلقو السجافِ
خراج الأرضِ تأكلهُ ذئابٌ
وتسحقُ في تمطيها التعافي
وابنُ الأصلِ يحرسُها ويحني
ويقتاتُ السِّمانَ كما العجافِ
فحبُّ الدارِ في دمِهِ تنامى
فيجري في الوريدِ وفا ائتلافِ
يجودُ بمَا لديهِ ليفتديها
يموتُ بها لتحيا في شفافِ
متى سنراكَ يا وطني سعيدًا
بعيدًا عن مغالطةِ السخافِ؟
متى ستغادرُ الأزماتُ أرضًا
يطيبُ بطيبِها مرُّ الزعافِ؟
وتشرقُ شمسُ أيلولٍ علينا
ويظهرُ فجرُ ميلادِ انتصافِ
متى سيوحدُ الإيمانُ فينا
رؤى الآراءِ في فكرِ الخلافِ؟
متى سيحرمُ الحرماتِ قومٌ
تنزَّلَ وحيُهم في ذكرِ صافي؟
متى سيشعُ نجمُ السُّعدِ حبًّا
ويزهرُ بالمحبةِ والتصافي؟
متى سنعيشُ إخوانًا بحقٍّ
ونعلمُ أن ربَّ الناسِ كافي؟
ألا ياربنا المعبودَ وَحِّدْ
قلوبًا تستبدُ بها الخوافي
وَيُرْهِقُهَا التَّشَتُّتُ فِي خُطَاهَا
ويذبحُها التَّخَاصُمُ والتَّجَافِيْ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢١/٨/٢٣م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق