............................... حَلِمتُ الأرضَ نادَتني ......................................
.... الشاعر .....
........ محمد عبد القادر زعرورة ......
حَلِمتُ ذاتَ يَومٍ في مَنامي
بِأنَّ الأرضَ نادَتني دَعَتني
وَقالَت لي أراكَ في هَجيرٍ
وَقَلبُكَ ما هَواني قَد لَفَتَني
فَقُلتُ لَها شُعوري مثلُ جَمرٍ
وَهل أهوىَ بَلاداً قَد كَوَتني
أُحِسُّ الأرضَ هذي قَد قَلَتني
وِ إن سِرتُ عَلَيها قَلقَلَتني
كَأَنِّي فَوقَ بُركانٍ عَظيمٍ
سَيَفغَرُ فاهُ وَفَتحَتُهُ شَوَتني
فَلا يَوماً سَعيدَاً عِشتُ فيها
وَلا سَنَةً نَكوداً فارَقَتني
وَلا حَظٌ أتاني مِن بِلادٍ
وَلا بَلَدٌ في الدُّنيا استَحسَنَتني
تًعَذٍّبُني البِلادُ دونَ ذَنبٍ
وَلا بَلَدٌ في الكَونِ استَقبَلَتني
كَأنَّ النَّحسَ قَد رَكِبَ جَوادي
وَعِفريتاتِ الجِنِّ استَلبَسَتني
وَقالَت لي أراكَ في بِلادٍ
وَعَشقُكَ في بِلادٍ أعجَبَتني
فَقُلتُ لَها وَدَمعُ العَينِ سائِلُ
تِلكَ بلادي الَّتي قَد عَشِقَتني
كَأنِّي فَوقَ طَردي مِن بِلادي
يُعاقِبُني الجُناةُ قُيودٌ رَبَّطَتني
فَلا طُيورٌ أطربني غِناها
كَطُيورِ التِّينِ في بَلَدي شَدَتني
وَلا استَمرَأتُ ماءً قَد شَرِبتُهُ
وَلا قِربَةُ مائي استَمرأتني
وَلا سُقيتُ مِن عَينٍ لِماءٍ
كَعَينِ الوَردِ في بَلَدي سَقَتني
وَلا تُرابٌ في الدُّنيا لَثَمَني
كَأرضِ بِلادي حُبَّاً لَثَمَتني
فَلا عَيشٌ كَريمٌ فَوقَ أرضٍ
إذا ما كُنتُ فَوقَ أرضٍ أنجَبَتني
............................
كُتِبَت في / ٣ / ٨ / ٢٠٢٠ /
...... الشاعر ......
......... محمد عبد القادر زعرورة .....
لَفَتني : شدَّ انتباهي ...... قَلَتني: بغُضَتني ..... قَلقَلتني : بلا ثَبات .......
هَجيرٍ : شدَّةُ الحَرِّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق