.................................. عيون العاشقين ....................................
..... الشاعر ....
........ محمد عبد القادر زعرورة .....
إذا نَظَرتْ عُيوني ناظِرَيهِ
فَيفهَمُني ويدري ما قَصَدْتُ
تُحَدِّثُي العيونُ بِطَرفِ عَينٍ
تبادِلني الهوى وتعلمُ ما أردتُ
وإن نظَرتْ عيوني للحَبيبِ
تباشرُني وَتُخبِرُ ما عَلِمتُ
وَتعلمُ أنَّني أهوى رؤاها
وتعلمُ أنَّي بهَواها غَرِقتُ
وَتُخبِرُني إذا طلعَ الصَّباحُ
بِأنَّي في هواها قَد سِهرتُ
أبيتُ الليلَ لا أَعرفُ نوماً
وتفضَحُني عيوني بِأَنْ عشِقتُ
فلا عينُ الحبيبِ قد نَسَتني
ولا عَيني تُقرُّ بأن نَسِيتُ
وإن كَذَبَ لسانُي بِحُبِّ وَلفٍي
فعَيني مَن تَقولُ لقَد كَذبتُ
حَديثُ العَينِ لا يُعلى عليهِ
وصِدقُ هوىَ العيونِ قد فَهِمتُ
فلا كَذَبَتْ عيونُ العاشِقينِ
وإن كَذَبتْ تعابيرٌ ولَفتُ
وَلا حَرَكاتُ جِسمي تَشتريها
ولا اعترفتْ بقولي قد شَرَيتُ
ولا الحُبُّ المُزَيفُ تَقتَنيهِ
فَعينُ المرءِ تَصدُقُ ما قَرأتُ
كِتابٌ صادِقٌ لا زَيفَ فيهِ
وإن عَشِقتْ تَقولُ لَقد عَشِقتُ
وإن عَشِقَتْ تَرىَ الَّلمعانَ فيها
كَبَرقٍ ساطِعٍ ما قد شَهِدتُ
فلا كَذَبَتْ عُيونُ العاشِقاتِ
ولا عَينٌ لعاشِقَِ ما خَبِرتُ
عيونُ العِشقِ صادِقَةً تراها
وما عرفتْ عيونُ العِشقِ بُهتُ
فَعَينُ العِشقِ لا تَهوىَ الخَبائِثَ
وَتَأبَىَ العَينُ أن يَنظُرَها مِقتُ
وَلا تَرضَىَ المُخادِعَ إِن رَآها
وَتَرفُضُ يَسكُنُها جِنٌّ وَجِبتُ
ولا تَرضَىَ بِغَيرِ الوَردِ خِلَّاً
تَرَىَ الشَّوكَ تَقولُ ما أَطَقتُ
فَعَينُ العِشقِ صادِقَةً تَراها
وَتَرفُضُ أن يَغشَىَ صُورَتَها سُحتُ
.................................................
كُتِبَت في / ٢١ / ٩ / ٢٠٢١ /
..... الشاعر ......
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق