روايتي فارس الشجرة Lord of the tree الجزء الثالث ..... حتى وصلو إلي أول مداخلها ثم اكملو سيرهم خلف دليلهم ايفار بعد أن هداو من سرعة خيولهم لوعورت الأرض ألتي يسيرون عليها فانتهزها الفارس باول فرصة ليكمل بقية ما يجول بخاطره مع قائده الفارس البيرت وقال له أتعلم أيضا يا سيدي أن لك محبة في قلوب كل من عرفك فقال له البيرت عدا أعدائي طبعا فابتسم له باول قبل أن يقول له بكل تأكيد يا سيدي فبادله البيرت ابتسامته وقال له هذا أيضا إنما هو من فضل الله أيها الفارس باول لأنه إن أحبك من في السماء وضع لك محبته عند من هم في الأرض فاوما له باول برأسه إيجابا قبل أن يسأله ولكن قل لي يا سيدي أليس الله الذى في السماء واحد فانتبه له البيرت قبل أن يجيبه بقوله أجل الله خالق السموات والأرض واحد أحد فرد صمد لا شريك له في ملكه ولا صاحبة له ولا ولد فسأله باول إذن وما دام ألله الذي في السماء واحد كما تقول فلماذا الديانات متعدده وعلى سبيل المثال لماذا أنت يا سيدي مسلم بينما أنا مسيحي وهكذا فأبتسم له البيرت مجددا قبل أن يقول له أنا أشرح لك على قدر علمي من قراءتي واطلاعي ثم و باعمال عقلي فقد توصلت إلى أن معرفة ألله تعالى وأنه المتفرد بالملك إنما يمكن أن تأتي بالعقل والتفكر والتدبر في آياته التى لا حصر لها في كونه هذا الذى نعيش فيه واما عن كيفية عبادته والتواصل معه فإنما تكون بالنقل فانتبه له ايفار مستوضحا قبل أن يكمل البيرت قوله أي بإرساله تبارك و تعالى لنا بهذه الكيفيه من السماء إلى الأرض عن طريق الوحي إلى أناس فيها اختارهم تبارك وتعالى واصطفاهم لتلقى هذه الكيفيه أو هذه الرساله ليبلغونا بها فكانو للبشريه وكل في عصره وقومه كمشاعل النور التي تضيء لنا ظلام الليل لنهتدي بها إلى طريق النجاة وهؤلاء هم الرسل وخاتمهم محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وهم أصحاب الكتب السماويه أو الديانات التي زكرتها فى سؤالك وقد ادو جميعهم رسالاتهم على أكمل وجه فاوما له باول برأسه إيجابا قبل أن يقول له إذن فكلهم مرسلون من عند نفس الإله الذى في السماء ولكن كل إلى قومه وفي زمانه فاوما له البيرت برأسه إيجابا قبل أن يقول له نعم فالكل يصدر من سراج واحد لأنه لا يوجد إلا إله واحد هو ألله الذى وسع كرسيه السموات والأرض فقال له باول وهذا أيضا يأخذنا لنفس السؤال ما دام الأمر كذلك فلماذا نحن إذن مختلفون فيما بيننا على الأرض ابتسم له البيرت مجددا قبل أن يقول له أنا أشرح لك سبب اختلافنا فانتبه له باول قبل أن يكمل البيرت قوله لقد اختلفنا لأن عدوي وعدوك وعدونا جميعا واحد وهو من يريد لنا ذلك الإختلاف المذموم الذى يقود إلى التطرف والتعصب رغم أن الإختلاف ليس مشكله في حد ذاته فقال له باول أنت تقصد بعدونا هذا أنه الشيطان يا سيدي أليس كذلك فاوما له البيرت برأسه إيجابا قبل أن يقول له أجل بالفعل إنه إبليس عليه لعنة ألله الذي قاده حقده الأسود على ابينا آدم إلي معصية ربه فلعن وطرد من رحمته تعالى ولما أخذ من ألله عهدا بالبقاء إلى يوم القيامه صرنا جميعا هدفا له وقد قرر بأن لا يدخر جهدا هو وقبيله في أن يضلنا عن طريق النجاه ومن اخبث ما يدبره لنا هو ليس الإختلاف فقط وإنما أيضا يقوم بإذكاء روح الكراهيه والتطرف والتعصب بيننا حتى لا يعطينا مساحه من قبول الآخر تسمح لنا بالتدبر والتفكير السليم فحدق فيه باول وكأنه يحثه علي مواصلة كلامه فاكمل البيرت قوله وعلي سبيل المثال أنا مسلم وأرى من اعمال عقلى ومما قرأته وتوصلت إليه أن معتقدي هذا صحيحا فإذا قلت لك ذلك فهل لك أو من حقك ان تلومني علي ما قلته فأجابه باول بقوله بالتأكيد لا يحق لي ذلك فقال له البيرت حسنا وانت كذلك مسيحي وترى أن معتقدك من وجهة نظرك صحيحا وقد قلت لي ذلك فهل يحق لي أن الومك علي ما قلته لي فأجابه باول مجددا بقوله أيضا بالتأكيد لا يا سيدي فقال له البيرت وهذه هي الفطره السليمه التى فطرنا عليها والتي تترك لكل منا مساحه من السماحه و التبصر وإعمال العقل لنهتدي بها ومنها إلى الطريق الصحيح ولكن عدونا الشيطان الرجيم يخشى كل الخشيه من هذه المساحه لذلك تجده يبزل كل جهده هو وأعوانه لكى لا نصل إليها من خلال إذكاء روح الإختلاف المذموم الذى يقود إلى التطرف والتعصب بيننا كما قلت سابقا فاوما له باول برأسه إيجابا قبل أن يقول له لقد فهمتك يا سيدي بيد أن أمر هذه المساحه هو ما يحتاج إلى مزيد من التوضيح فابتسم له البيرت قبل أن يقول له أنا أبسطها لك أنظر إلى مفترق الطرق هذا الذي نحن مقدمون عليه هناك فنظر باول بعيدا حيث أشار له البيرت قبل أن يقول له اجل أنا اراه جيدا يا سيدي فقال له البيرت لكي نصل إلى وحهتنا ولتكن هي وجهة النجاه فإن علينا عبور أحد الطريقين فانتبه له باول جيدا قبل أن يكمل البيرت قوله وانا اري يقينا من معرفتي ودرايتي أن الطريق الأول هو الذي يصل بنا إلى وجهتنا فإن طلبت منك أن تتبعني لكي تنجو معي فهل اكون مخطئا وقتها وهل يحق لك أن تلومني أو حتى أن تخاصمني فأجابه باول بقوله بالطبع لا فقال له البيرت حسنا وأنا أيضا إن لم تتبعني فلا يحق لي أن الومك او حتي أن اخاصمك على ذلك فاوما له باول برأسه إيجابا قبل أن يكمل البيرت قوله من ناحية أخرى إن رأيت أنت أن الطريق الثانيه هي الطريق ألتي ستصل بنا إلى وجهتنا وطلبت مني أن اتبعك لكي انجو معك فهل يحق لي أن الومك او حتي أن اخاصمك لطلبك هذا فأجابه باول بقوله بالتأكيد لا فقال له البيرت حسنا وانت أيضا إن لم اتبعك فلا يحق لك أن تلومني أو حتى أن تخاصمني أليس كذلك فاوما له باول برأسه إيجابا قبل أن يقول له أجل وقد فهمتك جيدا يا سيدي ولكن أسمح لي بسؤال آخر فاوما له البيرت برأسه إيجابا قبل أن يقول له سل ما بدا لك وأنا ساجيبك على قدر ما اعلم فقال له باول ولكني لم أسمعك يوما تدعوني أو تدعو غيري إلى طريقك فابتسم له البيرت قبل أن يقول له وما أدراك فحدق فيه باول قبل أن يقول له ماذا تقصد يا سيدي فأجابه البيرت بقوله أقصد أن على كلينا وحتى نفوت الفرصه على الشيطان وأعوانه أن تكون حجتنا في مصداقية اقوالنا وافعالنا وسلوكياتنا فاوما له باول برأسه إيجابا واعجابا قبل أن يقول له أنا أدعو الله الذى في السماء أن يهدينا إلى طريق النجاه فامن البيرت على دعائه وأكمل عليه بقوله وندعوه أيضا أن يبطل كيد الشيطان وأعوانه لكى تحيا البشرية كلها في سلام وأمان ومساحه من التعايش السمح الذى يساعدها في الاهتداء لطريق النجاه فامن باول بدوره على دعاء البيرت وقال له لما رأى أنهم يقتربون من مفترق الطرق الذى أشار إليه البيرت سابقا والآن يا سيدي أي طريق تري أن نسلك حتي نصل إلى وحهتنا فابتسم له البيرت قبل أن يقول له أنا أرى من خبرة ما علمته ومررت به أن نسند الأمر لأهله وأن نتبع دليلنا ايفار لأنه الادري بذلك فاوما له باول برأسه ايجابا واعجابا قبل أن يقول له معك حق يا سيدي ثم همس في نفسه بعد أن أدرك مغزي قرار البيرت ليس لك حل يا سيدي ...... مع تحياتي العقيد محمد يوسف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم
((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق يأخذك بعيدًا. سيرافقنا برفقة الجوارى، ويُلهم نفسه بخضوعٍ للعشق؟ إنه خيالك المُضلل. الأميرات ورثن...
-
صرخة هدى غالية في عالم الصمت ( هل اختلف المشهد الغزاوي منذ مجزرة الشاطىء عام 2006؟) صاحَتْ هدى. فانبلجَ البحرُ عن قذيفةٍ حرّقَت جلوداً وتطا...
-
" عطيتك عهد الله عمر حبك ماننساه نحلف ليك من گلبي أنتية لي كنب...
-
مجارة شعرية بين غنوة حمزة وصلاح قرقوشي ******************************* مجارة صلاح قرقوشي ============= حكاية شامية حبيتك وكنت بحبك وفي ما...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق