السبت، 4 سبتمبر 2021

& مقالة .. صمم القلوب & بقلم الكاتبة : د.عبير منطاش

 صمم القلوب 

د/عبير منطاش


الصوت العالي أصبح سمة للتعامل بين أغلب الناس لماذا؟؟

هل اصبح لدينا ضعف في السمع؟؟

لا ليس عندنا ضعف في السمع ولكن أصبح عندنا  صمم في القلوب وضعف في الإحساس ببعضنا.


تعالوا ننظر كيف يتكلم المحبين مع بعضهم  نجد أنهم يتحدثون مع بعضهم بصوت هادئ وحنون كأن قلوبهم ما تتحدث وليس ألسنتهم.


هذه هي مشكلتنا هذه الأيام أننا نرفع أصواتنا كأننا نريد أن يصل الصوت لقلوب الناس أمامنا وليس يصل إلى آذانهم.


لقد بعدنا كثيرا عن بعضنا واصبحنا لا نحب الخير لبعض الا من رحم ربي.


ويصل بنا الحال أن يكره الإنسان نفسه وتهون عليه حياته.


الأم تصرخ في أولادها، والزوج يصرخ في زوجته، وفي الشارع يتحدث الناس بأصوات عالية.

ما كل هذا الضجيج؟؟

هل لهذا الحد أصيبنا بصمم في قلوبنا، واصبحنا لا نشعر بمن حولنا.


أعتقد من كثرة اعتمادنا على الوسائل التكنولوجية أصبحنا ماديين والغينا إحساسنا وشعورنا الذي وهبنا الله إياه

كل شيء حولنا أصبح يقاس ويحسب ونسينا أننا بشر من لحم ودم ولسنا آلات أو محركات تعمل وتنتج بدون شعور وإحساس.


وماذا نفعل لنتغلب على صمم القلوب؟؟

في رأيي المتواضع أن الإنسان لابد أن يفهم نفسه أولا ويحبها لكي يستطيع فهم غيره.

فكيف لي أن أحب غيري وأنا اكره نفسي ولا أعرف كيف أفهمها أو أسعدها.


ولكي تفهم نفسك وتحبها لابد أن تكون راضي عنها ورضاك عن نفسك يأتي من الإلتزام بما خلقك الله عليه.

فطرتك كإنسان  هى دواء القلوب فكلما التزمت بها سوف تكون راضي عن نفسك وسعيد.

إن العودة للفطرة هي أساس سعادة القلوب وزيادة الحب لنفسك ولمن حولك.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...