المرأة 94 % .. الرجل 06% ..!!.؟ شعر / وديع القس
لو لم أكنْ بعديم ِ العقل ِ قاطبة ِ
لما تجرّأَ قلبي عشقَ أمرأة ِ .؟
ولا تمرّدَ جسمي في رجولته ِ
ليقتلَ الرّوحَ في أهواءِ فائرة ِ
الحبُّ لا يُنصفُ الأنثى مكانتها
فهيَ الحياة وكلّ الكون ِ غافية ِ.!
نعم: ولا بدَّ من نسل ٍ نواصلهُ
كي يجمعَ النّوعَ والأجناسَ في ثقة ِ
وعدّها اللهُ إكراماً لهيبته ِ
واللهُ وحدهُ لا يحتاجُ مفخرة ِ
منذ الخليقة ِ كانتْ سحرَ عالمنا
وبطنها وطنٌ ، والحضنُ مملكة ِ
إحساسها يرتقي الأوصافَ ما كتبتْ
والرّوحُ سحرٌ وتحنانٌ بطائعة ِ
حنانُ قلب ٍ إلى الأبناء ِ ترسلهُ
أنزيمُ روح ٍ من الجينات ِ راحمة ِ
يا جنّةً جمعتْ في خلقِهَا العبقَا
ليشملَ الأرضَ والأكوانَ قاطبة ِ
الرّوحُ والجسدُ ، نبعان ِ ما نضَبَا
منذُ الخليقة ِ كانتْ رفقَ صادقة ِ
فجرٌ جميلٌ هداهُ اللهُ في نعم ٍ
وصارَ دربا ً لنورِ الرّوح ِ سامقة ِ
يا شمعة ً وهبتْ للكون ِ إلفتهَا
تبقى الضّياء ورغمَ العتمِ ناصعة ِ
وفي السّماء ِ بلون ِ الشّمس ِ طلّتهَا
فوقَ الأديم ِ بروحِ النّحل ِ غادقة ِ
وقلبها بخلود ِ الحبِّ ملتصقٌ
وفاءُ عهد ٍ معَ التأصيل ِ باقية ِ
كالبرق تغزو حنينَ القلب ِ في لهب ٍ
غزوَ العراقة ِ والإخلاص صادقة ِ
أريجُ روح ٍ بنفحات ٍ مقدّسةٍ
وبحرُ حبٍّ منَ الإكرام ِ نابعة ِ
وهيَ الخلودُ لمعنى الحبِّ إنْ عشِقَتْ
كنحلة ٍ تصنعُ الأطيابَ مخلصة ِ
وريثةُ الشّمس ِ لا تخبو مكانتهَا
وحيثما وُجِدتْ ،تسمو بعالية ِ
في البيت ِ كنزٌ تفوقُ الوصفَ قيمتهُ
وفي الملاحم ِ أختُ السّاحِ مخلصة ِ
سفينةً تحملُ الأمواجَ ما ارتفعتْ
كملجأٍ .. تنقذُ السبّاحَ في ثقة ِ
ربيعُ روح ٍ كزيتون ٍ بخضرتِهَا
من دونها تُقفرُ الأكوان صاحرة ِ
أنثى ترافقُنَا ، أنثى تواكبُنَا
في كلِّ وقت ٍ سراجُ القلب ِ بارقة ِ
منْ برعم ٍ ناعم ٍ تنمو بعزّتها
حتى تعانقَ عمقَ الكون ِ شاملة ِ
إنَّ الرجولةَ لا تدركْ رجولتها
لو لم تكنْ عونهُ في العمر ِ مسندة ِ.؟
بنتٌ ، وأختٌ ، وأمٌّ في مكانتها
وردٌ ، وعطرٌ ، وأثمارٌ بغادقة ِ
حبٌّ ، وصدقٌ ، وإيمانٌ يصبّرها
عقلٌ ، وفكرٌ ، وبالأنوارِ مؤمنة ِ
يا أيّها الذّكرُ المغرورُ في جسد ٍ
إنَّ الشّهامةَ في الأخلاق ِ سامية ِ
وأنتَ إبنٌ .. لأنثى في ولادتها
فلا تغرْ .. فقوى الأجساد ِ صاغرة ِ
والدّمعُ في عينها سيفٌ وتشهرهُ
كيلا تصارعَ بعلا ً بالمعاملة ِ
من دون أن تشعرَ الأحبابَ في وجع ٍ
حبّا ً برفق ِ الهدى ، تبقى بقانعة ِ
ياثروةً عدّها الجبّارُ يرحمنا
بمعجزات ٍ إلى الأكوان ِ فاضلة ِ
هديّةُ الله ِ لا يعلو جلالتَهَا
إلّا الإلهَ عظيمُ الكون ِ معجزةِ..!!
وديع القس ـ سوريا
( البحر البسيط )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق