& لطُولِكَرمٍ تَحلُو النَّسَائمُ & بقلم الشاعر : خالد سليم الهندي

 قصيدة بعنوان : لطُولِكَرمٍ تَحلُو النَّسَائمُ 

بقلم : خالد سليم الهندي

مدرسة : جبل طارق الأساسية/ الزرقاء 

اليوم : الأحد ؛ ٢٠٢١/٧/٤

أسْعِفْ فُؤَادي مِنْ صَعيدِ المنْزلِ..

لطُولِكرْمٍ يَحْلو الهوَاءُ ويُرْسَلُ

قدْ كانَ لي مِنْ طُولِكرْمٍ مَودّةٌ..

يهْوى النَّسيمُ مِنْ قُرْبها ويُحْمَلُ

ليْتَ الفُؤَادُ يَسْتقي لطُولِ كرْمهِ..

فَيسْتثيرُ مِنْ كرْمهِ نفْحاً يُبْدَلُ

يا خيْرَ أرْضٍ مِنْ خيْرِ البِقاعِ آيةً..

مِنْ طُولِكرْمٍ وَهَواؤُها الأجْمَلُ

ومِنْ رَواحِ الشَّوقِ يَعلوا خافِقي..

في كُلِّ نفْحِ الهَوى عِشْقاً يَنْهِلُ

في بيتِ طُولِكرْمٍ وبيْنَ فُرَاتِها..

فتَدْنو رَوافدَ العِشْقِ مِمّا تَحْمِلُ

يا خيْرَ بُعْدِ المَدارِ مِنْ حالِ وِدّهِ..

يَسْعى لطُولِ الكرْمِ وليْلٍ يُبْدَلُ

ما كُلُّ مجْرى الرِّياحِ تغْدو بألْفةٍ..

قدْ حطَّ طيْرُ الهَوى غَرباً يُرسَلُ

في بيْنِ كفِّ الشَّوْقِ لعيْنِ كرْمهِ..

مِنْ بُعْدِ حَمْلِ الخَيالِ لمَا يُجْهَلُ

في طولِكرْمٍ ومِنْ حُلى نَسائمٌ..

قدْ يبْدو حالُ الهَوى حقّاً مُبْدَلُ

بيْنَ جِبالِ النّارِ ومَرجِ ابنِ عَامرٍ..

تهْوى الكُرومُ مِنْ طُولِها تتَفتَلُ

ومِنْ شَرْقِ الكرْمِ وَما بيْنَ بحرهِ..

لمْ تُبْدلُ الأحْمالُ ما لمْ تَتَبدّلُ

في مجْرى طُولكرْمٍ لِ حَضَارةٍ..

ترقى إلى العَلْياءِ شُعاعٌ يُنقَلُ

ما بيْنَ أفْلاكِ النُّجومِ وعِنْدَ طَلّةٍ.. 

قدْ تُنْثرُ الأنْوارُ لكَرْمهَا فَتُوصَلُ

عِنْدَ المَساءِ وَما بيْنَ الّلقاءِ وَرْدةٌ.. 

مِنْ طُولِكرْمٍ والمشَاعرُ تُشْعَلُ

بيْنَ الوَفاءِ ومِنْ حُضُورِ مَشاعرٍ.. 

للّهِ دَرُّكِ يا طُولَكرْمٍ وَما أحْمِلُ

مِنْ شَوْقِ الفُؤادِ ولحِمْلِ أَضْلُعي.. 

تَهْوى النَّسائِمُ لطُولِكرْمٍ تُحْمَلُ

وحَضارةُ الأنْوارِ مِنْ ندى كرْمهِ.. 

لطُولِ الكرُومِ مِنْ حِلِّهَا الأجْمَلُ

وعِنْدَ حُضورِ العِشْقِ وعِنْدَ كرْمهِ..

يَفْنى الجَمالُ مِنْ قُرْبها لا يُبْدَلُ

وعِنْدَ نُزولِ الكرْمِ لشاطئِ الهَوى..

يشْتدُّ عُودُ الثَّأرِ إيلاماً لا يُسْألُ

قدْ جالَ بيْنَ الكرْمِ بِ نفْحِ ثوْرةٍ..

فاحْتارَ مِنْهُ الجِفْنُ غيْظاً يُؤتَلُ

هُوَ الثّأرُ موْصولُ الكرْمِ بشَهامةٍ..

دُقّتْ لِبابِ الرَّدِ وَبِعزْمِهمْ يُؤمَلُ

قدْ دُكَّ بأوّساطِ الكرْمِ نارَ ردِّهمْ..

فاحْتوى ثِقَابُ الجَمْرِ ناراً تَمْهِلُ

مِنْ حالِ ثأْرِ الزَّمانِ لطُولِ كرْمهِ..

يشْتاقُ مِنْهُ الجِذْعُ حتّى يَعْقِلُ

ومِنْ طُولِ نزُولِ الكرْمِ لِ كرَامةٍ..

والشَّوْقُ لطُولِكرْمٍ قدْ لا يُبْدَلُ