الجمعة، 29 أكتوبر 2021

& ذِكْرى مَنْزِلٍ & بقلم الشاعر : خالد سليم الهندي

 في ذكرى نكبة فلسطين

قصيدة بعنوان : ذِكْرى مَنْزِلٍ

بقلم : خالد سليم الهندي

مدرسة : جبل طارق الأساسية

اليوم : الأثنين ؛ ٢٠٢١/٥/١٠


قِفا نبكِ مِنْ ذِكْرى أرْضِ عُروبةٍ.. 

بِنَشرِ المَجازرِ بيْنَ نَخْلِ عَشيرتي 

وفي ليْلةِ الشَّقاءِ وَصِياحُ جَارةٍ.. 

ومِنْ عبُوسِ الوَجْهِ تُفْنى مِلَّتي

وَيسْتقي الوَجْهُ مِنْ ذِكْرى مَنْزلٍ..

فتَرومُ على نهْرِ الفُراقِ مُصيبتي

ويَكْويني الفُراقُ مِنْ تلَوُّنِ مَذلّةٍ.. 

هُوَ الحَالُ صَعْبٌ كعَذابِ قِصّتي

هُوَ الحِقْدُ مَرْسُومٌ وفي حَلقِهمْ.. 

فَترى الليَّالي مِنْ طُولها تَكْتفي

كَمْ لاحَ مِنْ هَزِيمِ الشَّوْقِ عِندما.. 

تُفْنى الكَرامةَ مِنْ صُراخِ أَحبّتي

هُوَ العذابُ مأْمُورٌ بِ أوْجاعِ ليْلةٍ..

فَكمْ مِنْ صُراخٍ هامَ مِنْ خيْمتي

قدْ عدُّوا العذابَ أيّاماً وأَقْسموا.. 

أنْ تسْتقي كُلَّ الوُجُوهِ وتَرْتجي

كمْ عانتِ الوُجوهُ مِنْ فُحْشِهمْ.. 

لمْ يُبْقوا حَقْلاً وَغرْساً في عَثْرتي

هُوَ الغيْلُ فيهمْ سَيبقى مُتَوارثٌ.. 

حتَّى النُّجومُ لا تهْوى منْ يَعْتدِي

إنْ حَطّتْ رياحُ الكُرهِ وَتسَامرتْ.. 

تُكْوى الجِراحُ في عُمْقها تَكتوي

يا دارَ عِزٍّ كانتْ في العُلى مَنارةً.. 

لكِّنها مِنْ فُحْشِهمْ آلتْ تَشْتكي

كمْ حَالُ هَجْرِ الفُراقِ مِنْ جُرْعةٍ.. 

كيفَ المَلامةَ وفيها عَذابُ ليْلتي

هُناكَ على أرْضِي تُرْوى المَذابحُ.. 

مِنْ خيْلِ بُعْدِ المَذاقِ ناراً تَشْتهي

مِنْ هَوْلِ نُزوحِ القوْمِ مِنْ كَراهةٍ.. 

هُوَ الهَجْرُ أمْيالاً في بُعدهِ نَبْتدي

في لحْظةِ الإسْراعِ وعِنْدَ مُهاجِرٍ.. 

قدْ رَكّبَ الأحْمالَ وَظهْرُهُ يَلْتوي

في حالةِ الإنْكَارِ وَكُلُّ ما يُصْرعُ.. 

قَدْ هَدّهُ القيْدُ أيّاماً قدْ لا يَهْتدي

هُوَ العُذْرُ إنْ كانتْ تُنْقَصُ رِحَالهُ.. 

أمْ أنَّ الهَوى قدْ غيّرَ بَحْرَ مُدْتي

لمْ يبُدوا حالُ الهَجْرِ عِنْوانُ جنّةٍ.. 

ولا قِصَرِ الطَّريقِ وَنارُها تَخْتفي

مِنْ نَكْبةِ الأحْرارِ ومِنْ ألْفِ خَيْمةٍ.. 

قدْ عدُّوا لهَا الأيّامَ قَبْلَ أنْ تَبْتدي

قدْ سَدَّدُوا الأوْجَاعَ لمْ يتَهاوَنُوا.. 

فَتجَرَّعَ الهَوى مِنْ وهْلِ ما يَرْتدي

بيْنَ الحُقولِ وبيْنَ صَلابةِ خَيْمةًٍ.. 

يا شِدّةَ الآلامِ ومِنْ هَجْرِ إخْوتي

وتنَكْبَتْ أرْضُ العُروبةِ مِنْ نارِهمْ..

فتَهاوتْ بيْنَ المَمالكِ قَهْراً تَنْتهي

وَتنكْستْ أعْلامُها مِنْ ذُرى غَارةٍ..

واسْتَسْلمتْ مِثْلَ الرُّموشِ تَرْتمي

فتبَاعدتْ أقْدَامُ قوْمٍ عنْ أرْضِهمْ.. 

في مَشْهَدِ الإذْلالِ وذَبْحِ طِفْلتي

وتبَدْلتْ أرْضٌ لهمْ مِنْ بعْدِ هِجْرةٍ.. 

فتَغيّرَ الوَجْهُ مِنْ شُرودِ نَظْرتي

وتَجاوَرتْ أرْضُ الخِيامِ بِ مَنْزلٍ.. 

واسْتَوْطنتْ كُلُّ الجِراحِ لنهضتي

وانْهارَ حُلمُ الفتاةِ على ما جَرى..

وتَغيّرَ الحَالُ بُؤْساً لِ مَدِّ دَمْعتي

لوْ غيَّرَ التَّاريخُ مِنْ أنْسَابِ ذَرِّهمْ.. 

ما طابَ عيْشٌ فيهِ لوْعُ حَسْرتي

يا شِدّةَ الآلامِ ومِنْ ذِكْرى مَنْزلٍ..

هلْ تُشْرعُ الأبْوابُ في ظِلِّ نَكْبتِ

أمْ مِنْ هَوانِ الذُلِّ وحَسْرةِ طِفْلةٍ..

بيْنَ الفُراقِ وبيْنَ الدَّمارِ لِضَيْعتي

هُوَ الهَجْرُ قدْ لا يهْوى تَرْكُ مَنْزِلٍ..

وَلا حَملَ الهَوى ما غَطّى شَيْبتي 

في رحْلِ ذِكْرى القوْمِ وعِنْدَ غَارةٍ..

قدْ أنْذَرتْ بالغَدْرِ قَدْ قلّتْ هَيْبتي

يا رَحْلَ قوْمي عِنْدَ سُراةِ مَجَرّةٍ..

تَهْوى النُّجُومُ في طَلِّها لِ تَهْتدي

في وقْعِ شِدّةِ الآلامِ ومِنْ غُصَّةٍ..

تَجْري الرِّياحُ في عَزْمِها لِتَحْتمي

فتَعلْقتْ مِنْ عُبورِ القوْمِ لِ خَيْمةٍ..

مِنْ عُسْرِ أيّامِها ومِنْ ردِّها تَأْتوي

مِنْ نَكْبةِ الأحْرارِ ومَصْرعِ الهَوى.. 

قدْ ضاقَ قوْمي مِنْ مُرِّها يَسْتقي

يا شِدّةِ الأيّامِ وَيا ضَنْكَ مَعِيشةٍ..

بيْنَ الزُّحامِ وبيْنَ ضَياعِ بَسْمتي

منْ شدّةِ النَّكباتِ في ظِلِّ نَكْسةٍ..

منْ حيِّ شَيْخُ(جَرَّاحَ) مِنْ قِبْلتي

لمْ يبدو صعْبٌ أنًْ يُفْدى حَيِّهمْ..

بالمُهَجِ والأرْواحِ تُرْوى لَحْظتي 

يا وهْلَ وقْعِ الغَدْرِ مِنْ رَدِّ فِعْلهمْ..

لمْ يَكْتفو بالقُدْسِ قدْ هَزُّوا أُمَّتي

يا ويْلهمْ مِنْ صُمودِ أهْلِ الحِمى..

للهِ دَرُّكَ كيفَ الوُصولُ لأخْوتي

مِنْ قلْبِ حيِّ(جَرّاحَ) نَرْفعُ رَايةً..

وبعزْمِ بيتِ الأسُودِ تُفْدى رايتي

وسَتُشْرَعُ الأَبْوابُ لِ أولى قبْلةٍ..

وسَيَعْلوا حقٌ مِنْ عَزْمِنا يَرْتقي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...