لصـــوص الأحــــلام ؟..
كلي سعادة وفرح وسرور، وأنا في طريقي إلى عملي الجديد الذي انتظرته كثيرا، بعد كد وجهد ومسابقات مارطونية، ونجحت في الأخير ضمن قائمة المتوجين والمحظوظين بها، وأنا في طريقي لمقر العمل الجديد، إشعاع الفرح والسرور، والأحلام والسعادة لا يفارقني أبدا، ابتسم تارة، واضحك تارة أخرى، اشعر بفرح شديد، لأني أول مرة أحس بطعم الفوز، بمنصب عمل لا يناله إلا ذو حظ عظيم، أو بوساطة رجال المال والأعمال، وعند وصولي، دخلت مقر المفترض عملي الجديد، وجدت الجميع يترقب حضور مدير المؤسسة، لكي ينادي على الأسماء المرشحة للتثبيت، والتي تحتاجها المؤسسة، وما هي إلى لحظات، ظهر ويا ليته ما ظهر وما بان أبدا، ناد على الكثير من الأسماء، ومع كل اسم يزداد خفقان قلبي، ودقاته المتسارعة، فناد على الجميع إلا اسمي أنا، فانتابني حزن شديد، وضيق وقلق وألم شديد، ودموع بدأت تتهيأ للنزول شاعرة بالمصير المشئوم، وفي استحياء وخوف وارتباك، قلت له سيدي، لم تنادي عن اسمي: فأجابني بترفع، تخصصك لا نحتاجه؟ والمؤسسة لها عمال زيادة في تخصصك، فكانت الضربة القاضية، أحسست بالوجع و الإهانة، فرجعت إلى البيت اجر أذيال الهزيمة والإحباط، وأنا أردد من غشنا ليس منا، ولكن غش أصحاب المال والأعمال، وقطع الأرزاق، غش ليس من رب البشر، ولكن من حثالة البشر، وكان بطلها مدير المؤسسة، الذي استبدل اسمي باحتيال ماكر، باسم بآخر أكثر نفوذ وسلطة وجاه، وبتواطؤ هذا المدير، كنت أنا الضحية وهو الجلاد، وقاطع الأرزاق، تاركا أثره السيئ بمرارة في النفس، وانتهت أحلامي وآمالي وحكايتي بانتهاء حلم راودني بعض الوقت ليكتمل، ولكن بالضربة القاضية أسقطني الأرض، انتهى بنهاية سيئة، وانتهت أحلامي الساحرة معه وذهبت، ولن تعود أبدا..تاركًا حسرة ووجع وانين، واحتيال لحلم باحترافية يأبى أن يكتمل التشكيل.
بقلم المستشار عمار مرزوقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق