الأحد، 5 ديسمبر 2021

& قصة .. طفولتي المتكررة & بقلم الكاتب : هاشمي علوي رشيد

 قصة قصيرة 

              ـــ. طفولتي المتكررة .ـــ


كان يوم الجمعة أذهب كعادتي لزيارة أبي وأمي الغاليين بعد أسبوع من العمل المتواصل بحثا عن لقمة العيش...

عادة أجلس مع عائلتي نحتسي الشاي والحلوى اللذيذة و نتجاذب أطراف الحديث الذي يغلب عليه حديث أبي الشيق والملئ بذكريات الماض الجميل.

أذهب برفقة أبي إلى حديقته الرائعة حيث يقضي معظم وقته يعتني بأشجارها المثمرة والجميلة .نقضي معا وقتا حيث أتمنى ان يتوقف الزمن لأبقى برفقة والدي لمدة اطول . نصلي صلاة الجمعة حيث ألتقي عمي وأصدقائي في المسجد ونعود للمنزل لناكل الوجبة التقليدية ( كسكس ) وبعد أذان المغرب اعود إلى بيتي رفقة زوجتي وأبنائي اللذين تظهر السعادة على وجوههم البريئة بعد قضاء وقت ممتع مع جدهم وجدتهم أحب شخصين إلى قلوبهم الصغيرة . في أحد الأيام وأنا في طريق العودة إلى منزلي عادت إلى ذهني تلك الذكريات الرائعة وتلك الأيام السعيدة عندما كنت طفلا ألعب وأقفز هنا وهناك ، عادت بي الذكريات إلى تلك اللحظات عندما كنت ألعب مع أصدقائي الصغار كرة القدم والغميضة وغيرها من الألعاب الممتعة أنا ذاك، لأكتشف بأن المكان حيث بنيت منزلي كان هو الملعب اللذي كنت أقضي فيه اجمل اوقاتي رفقة الأصدقاء .الشيء الذي أثار دهشتي واهتمامي وجعلني استشعر حكمة الله في ذالك الحدث الجميل حيث قمت رفقة الأطفال الصغار بحمل الحجر بيديا الصغيرتان لأبني مرمى للكرة . وشأت الأقدار أن أحمل الحجر وانا كبير لأبني في نفس المكان عشي ومنزل أحلامي ليلعب أبنائي ويكبرون حيث قضيت طفولتي .

ما أقصر أيامك أيتها الحياة .كم يشتاق القلب لتلك الأيام الجميلة التي لن تعود ولن تعوض أبدا.


بقلم :

هاشمي علوي رشيد




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ مقالة بعنوان .. التحكم الخفي بالإنسان ، و دور الإعلام في السيطرة على العقول«(1) ♕ بقلم الكاتب : د. علوي القاضي

 «(1)» التحكم الخفي بالإنسان ، و دور  الإعلام في السيطرة على العقول«(1)» رؤيتي : د/علوي القاضي. ... الإستعمار بكل أشكاله والمستبدون في كل ال...