ليلى والقنديل
***********
وتسألني ليلى
ياسيدي
أرى الحزن فيك
والأسى ينعى عجز القصيدة صدرها
متى يطل الربيع عاشقا"
لقوافي القصيدة والنثر٠٠؟
ومتى تهل مواسم الشعر زهرا" وعطرا
* * *
فقلت ياليلى
يأتي الربيع أو لايأتي
لا أمل منه يرتجى
أحيانا"
أراه يدنو مقبلا"
ولا أرى أوراق الشجر الأخضر
ولا أسمع زقزقة العصافير
إلا صدى منكسر
ياليلى
لا تسألي عن ماجرى
بالأمس خطف القمر٠٠وتعويذة جدتي
والغيوم حبست قطرها
لامطر٠٠لامطر٠٠لامطر
تارة يقذفني القدر في بئر الظلمات
وأخرى على أرصفة الليالي
تحت الأقمار السبعة
وقلبي يحتضر
* * *
الإنسان والشوارع والجسور
غابتا عن الأنظار
لم أر غير ثرثرة
فوق بردى والنيل٠٠وهلوسة فوق أمواج الرافدين
وأنين
الأرز والزيتون والنخيل
أسأل
هل عاد حزن الأجداد
هل مازال جلجامش يبكي على حزن أبيقور٠٠؟
أو هي هزيمة جيل
* * *
فابتسمت
وقالت انظر
هذا الفجر عاد مبتسما"
أما ترى في الأفق مشاعل من نور
فتلك مراكب الصمت٠٠وسكون الرياح تحررت
وهذه
نواقيس الكنائس ومآذن المساجد كبرت وهللت
* * *
تبشر
بولادة طفل يولد من زبد البحر
ونار الشموس الخالدة
يبعث من جديد
يتوضأ من فرات كربلاء٠٠يصلي في أرض الإسراء
ويستلهم العبر
* * *
فأمسكت بيدي
وضحكت
وقالت
تعال نطير معا"
لنشدو دون الطيور
شجي مباح
دع الأمس والجرح العتيد
وننسى الجراح٠
بقلم محمد لعيبي الكعبي/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق