أوراق من ذاكرة الشتاء
_ مدخل
هذه الليلة
ليست للكتابة
و لكنها ...
للبكاء .
_ هامش
يا ليت القبلات
تعرف طريق العودة ... للشفاه .
_ لحظة صمت
قف
فكلنا موتى ... بلا نعوش .
_1
مات النهار
و ادعى الليل . .
أنه الوريث الوحيد له
و محض حق . . الصندوق
حمله في جوفه
و تواري به . .
خلف هستيريا فتحه.
يرمي مايحتويه الصندوق من
الصباحات
العصافير
سنابل القمح
ألعاب الأطفال
المآذن
كان يبحث عن . . الشمس .
_ 2
هذه الليلة
وصلتني رسالته
يعاتبني فيها على الهجر
يدعوني لفنجان قهوة
ما زال طعمها في فمي . .
و صديق.
علِمنا أن صديقك . . مات
فتعالى نواسيك
أعد لك . . و عشاقي
منضدة الحوار الأخير
الراسل / النيل .
_ 3
عَبّأ الليل النهار
و ألقى به في . . جوفه
يوما . . ما
سيأتى فجر . . جائع
يمزق ضبابية الغلاف
يأخذ بقايا النهار
يصنع منها أسئلة
تصلح وجبة عشاء
للمحاصرين هناك .
_ 4
دائما
كنت أسبقه إلى الأماكن
المتفق عليها لقاؤنا
هذه المرة
سبقني إلى القبر/ و أغلق الباب
تركني وحدي
تذكرت يا صديقي
أني قبّلت قدميك/ قبل الدخول
ارجع أرجوك
هذه المرة الوحيدة
التى رفضت فيها طلبي .
_ 5
رسالة
لن أحضر اليوم
هم يحققون معي
على ما فعلته بالأمس.... بك . .
الراسل/ الليل
_ خاتمة
لابد لهذه الليلة
من بوابة
تملأنا الرغبة ...انا وقصيدتي
فى الخروج منها
وان نقضي انا وهى
هذه الليلة ...
خارج هذه الليل
فهل من نهار لنا ؟
الشاعر المصري / د . يسري عزام المرصفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق