ازدرد لقمتك يا صاح..
اشرب ما يرويكَ من الألحان...
من بين شفتي الوتر
يشرقُ صباح
خـُذِي فألــَـــكِ من النُّورِ يا مقلُ من الأمان...
اِنْـسَـلَّ نغمي ...
فشفَّتِ الأشياءُ...
في الفضاء و البطاح...
لا...و ألفُ لا..
لم تتعرَّ هذهِ الرئمُ..مـُداعِـبـَـتي...
أنتِ يا مقلُ ..
لم تلحظي على قَدِّها الفستان
فحينما يتراقصُ وتري...
ألفُ ..ألفُ...ألفُ سيمفونيةٍ إيَّاه تجتاح..
تمشي النوتة على شفاهه
على حدود بيتهوفن و موزارت و شوبان
ترفعُ السِّتارَ عن أسرارٍ
كمنت بين أصدافها
اللآلئ من جمشدٍ , و عقيقٍ و فيروزٍ
كلُّ ما يعجُّ به سموِّ الأرواح
راحت تتغذى عليه الأكوانُ و الأنفسُ
سرت لها في النسغِ في الشريان...
من أعالٍ تنافسُ تضاريس
الناي الساحرِ و بحيرةِ البجعِ, و الخريفِ
جعلتْ من أنشودةِ الفرح يا لودفيج
أغاريدَ أفراح...
ثارت في سريرتها الصورُ
حارتْ أيُّها تنقشُ على الخام
خرَّت سادرةً تقرُّ:
هذا ليسَ بخيالٍ بل هذا طوفان...
تتهافتُ ألسنة الأمواه
تعرضُ ما يعلو متنها
من سوَّاح...
أرهقوا النوتيَّةَ في السؤالِ :
أبحر بسرعة إلى الموانئ يا متهالك...إلى الشطآن
نطمعُ في العرضِ
في تقديم ِ مفاتننا
إن غفا الديكُ عن الفجر
, لن يسعفهُ بعدها الصياح
تجنُّ الأحرفُ
تتراكضُ إلى كلمةٍ
تأوي إليها ...
رئامٌ و ظباءٌ تسعى إلى أجمل رسمٍ لاح
تركعُ خاشعةً
تيممُ صوبَ الأعالي
تسمقُ ,تسمو
ترفو الجروح بخيط السماء
حينما تتراءى لها الصلبان
ازدرد لقمتك ...
البراءة تأخذ من طفولتك اسمها...
هذا ليس بوهمٍ
هذا الحقُّ يستـَلــُّــكَ سلاح...
شعر المهندس الياس أفرام/ هولندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق