الأحد، 30 يناير 2022

& حَنِينٌ إِلى عَهدِ الصِّبَا & بقلم الشاعر : زياد الجزائري

 ( حَنِينٌ إِلى عَهدِ الصِّبَا)

أَتُوقُ إِلى سِحرِ الشَّواطِئِ والرُّبَا وَهَبَّةِ أَنسامٍ تُعِيْدُ لِيَ الصِّبَا

وَأُمْسِيةٍ فِيْها النُّجُومُ لَآلِئٌ وَ بَسمَةِ بَدرٍ قَالَ لِلصَّبِّ: مَرحَبا

وَحَولِيْ نَدَامَى كُنْتُ يَومَاً جَلِيسَهُمْ 

                                            وكانوا أَنِيْسِي والسَّمِيْرَ المُحَبَّبَا

نَبُثُّ إِلى بَعضٍ لَواعِجَ شَوقِنا وَلَهْفَةَ قَلْبٍ كادَ أَنْ يَتَوَثَّبَا

وَكَمْ هِمْتُ فِيْ تِلْكَ المَرابِعِ شَادِيَاً  

                                             أُغََنِّيْ بِأَشعَارِي وَماكُنْتُ مُطرِبَا

وَتَنْسابُ أَفْكارِي تُحَلِّقُ في المَدَى وما أَشْتَهِيْ عَمَّنْ أَلِفْتُ التَّغَرُّبَا

فَما أَجمَلَ الأَيَّامَ تِلْكَ وَلَهْوِهَا ومَاأَمتَعَ النُّزهاتِ فِيْها وَأَعذَبَا

أَتُوقُ إِلى عَهْدٍ تَلاشَت هُمُومُهُ ولَمْ يَكُ قَلْبِيْ فِيْ هَواهُ تَعَذَّبَا

وماكُنْتُ مَسؤُولاً ولا كُنتُ سائِلاً ولا أرجو مِنْ أَيِّ العِبادِ تَقَرُّبَا

وكَانت لُقَيماتٌ إِذا جُعتُ أَكتَفي بِها وأرَى كُلَّ المَآكِلِ طَيِّبَا

وَأَغفو إِذا استَلقَيْتُ دُونَ تَخَوُّفٍ ولا أرى غَيْرَ الإِنسِ ذِئْباً وَثَعلَبا

أَسِيْرُ سُوَيعاتٍ...أَعودُ مَتى أَشَا وَماإِبْتُ يَوماً مِنْ مَسِيرِيَ مُتعَبَا

وَأُضْحِكُ خِلَّانِي بِحُلْوِ نَوادِري وَكَمْ بَيَّتُوا لِيْ دُونَ عِلمِيَ(مَقلَبَا)

وَكَم طالَتِ السَّهراتُ بَينَ تَسامُرٍ وَنَظمِ قَصِيدٍ بِالحِوارِ تَرَكَّبَا

وَنُصغِي إِلى عَذْبِ الأَغانِي..وطَالَما 

                                         طَرِبْنا لِمَن لِلْشَرقِ سَمَوْهَا( كَوكَبا)

شَبابٌ تَأَجَّجَ فِي الضُّلوعِ وِهِمَّةٌ بِلا كَلَلٍ تَسعَى ، وَعَزْمٌ تَغَلَّبا

نُغامِرٌ في تِيهٍ مِنَ الغَابِ مُوحِشٍ أق

                                         وَنَقْصِدُ فِي التَّرحالِ ماكانَ أَصعَبَا

نَرَى فِي عَناءِ الجِسمِ نُعمى ومُتعَةً 

                                            وَفِيْ لُجَّةِ الأَخْطارِ حُلْماً وَمَطلَبَا

وَفِي النَّفْسِ صَفْوٌ لايُعَكِّرُهُ أَذَىً  

                                        وَفِي القَلُبِ حُبٌّ في العُروقِ تَسَرَّبَا

أَتُوقُ إِلى عَهْدٍ خَيالِي بِهِ انْتَشى وَسَيفُ قَرِيضِيْ ماتَثَلَّمَ أَو نَبَا

يَضِجُّ بِيَ الإِلهَامُ يُوقِدُ خَاطِريْ فَتُوشِكُ اَنْ تَعيَا حُروفِي وتَهرُبَا

سَقى الله أَيَّامَ الصِّبا وَجُنُونَهُ فَما العُمْرُ في سَرَّائِهِ غَيْرَ الصِّبَا

...شعر : زياد الجزائري مساء ١٨ شباط عام ٢٠٢٠م



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...