السبت، 29 يناير 2022

& رفقــا بقلبي & بقلم الشاعر : حمودة سعيد محمود

 ( رفقــا بقلبي )

هـاجـت لبعـدكِ شيبتي وشبـابي

والـدهرُ أصبـح مولعـا بعـذابي

يا من نقشْتِ على الفؤاد فجيعتي

رفقــا بقلبي والزمي أعتــابي

مذ أن رحلْتِ عن الفؤاد وها أنا

أبـدو غريبـا في دنى الأصحاب

لمَّــا رأيـتُ بأنَّ مـوتي قـادم

والـوقتُ حان لأن يكون حسابي

قـررتُ أكتـب قصتي وحكايتي

والدمع ينزف من سطور كتابي

****

إني فُتنْـتُ بـرضـوةٍ وعشقتُهـا

لمَّــا بـدت مـزدانـة بحجــاب

قـد رحتُ أطرق ودهـا فتعففتْ

وتعلَّقـتْ في وصلهـا أهـدابي

فبدأتُ أرمق طرف عيني نحوها

من ذا يلومُ على فتى متصابي

طـورا تحـنُّ إلى الفـؤاد وتارةً

تُلقي الفــؤادَ كـأنهُ إرهـابي

****

يا منْ رفضتِ لأن تكوني قبلتي

أرجــوك لا تتفنني بعقــابي

إنَّ المتيـم في هـواكم لـم يزل

يـرنـو إليـكـم آمـلا بجــوابِ

قالتْ ومثلك يا صديقي ما به

إلا الكـلامُ وخــدعةُ الأحبـابِ

إني وضعتُ على فـؤادي تلةً

حتى أكـونَ سليلـة الأنسـاب

لو كنتَ تبغي زيجة مشهورة

فـاذهبْ لأهلي طـارقا للبـاب

****

فأجبــتُ أين ديارُكم يا ظبيتي

إني إليهـــا واصــل كشهــاب

لو تنصبين على الطريق متارسا

ستمـرُّ فـوق ظهـورها أخلابي

لو كنتِ من منصورة أو غيرها

حتما سـأهرع سـاردا أقطـابي

****

لما وصلت إلى هنـاك وجدتها

مستــاءة من رؤيـة الجلـبـابِ

فخشبـتُ أفقد ودهـا وغرامها

فلبستُ ثـوبَ فـرنجةٍ أغـرابِ

من شدة الخوف المريع حضنتها

وبـدأتٌ أتلـو ســورة الأحزاب

مـا ضرهـا لو أنهـا باتت تعي

إنَّ الصعــيد فخـامة الأثـواب

يا ظبيتي جودي عليَّ بنظرة

أو قبلة تشـفي رحيـل شبابي

*********

شعر / حمودة سعيد محمود





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...