لو أردت العيش طيبا ...؟
صاحب الطيب وإن تحرقه النار
كصحبة الشمع للفتل
صاحب الصادق وإن لم تنل من صدقه
فاح عطره بين الورد والفل
كن كمثل الشمعة تنير الدروب
وتحرق في نفسها الشمع والعسل
أنت كالمصباح منيرا للعِلْم والعَلَم
ستنال شرف العلم والصبر عند الجلل
لا تصاحب الخبيث وإن كان مُنَعَّما
كصُحبة العسل للبصل
ولا تصاحب رديء الخلق وإن كنت مكرها
فاصبر على بلواه وكل الخلل
واُترك الأثر الطيب بالقول والعمل
تسعد بمجاورة خير الرسل
عود نفسك للحق في اليسر والعسر
ترتاح نفسا في النهار والليل
ولا تجرح روحا خلقها الله من البشر
تصاب بسعادة البال في الظلل
واُرفع آيات التوحيد لربك مجلية
تفز بخير الدين والدنيا والفضل
وغمم عيناك عن فحش القول والمنظر
تسلم عيناك والنفس من الزلل
واُصمم أذناك من سيئ الكلام والشطط
تنجو أذناك والنفس من الفشل
وامسك لسانك عن عيب اللفظ تخرجه
تحفظ لسانك والنفس من كب الشلل
وابسط يداك بكل الخير للفقراء
ولا تنس فقرك أمام ناصب الجبل
تذكر في نفسك عظمة ربك
فلن يصيبك أبدا الكبر والغلل
بقلم الأديب والشاعر المهندس / محمد عوض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق